الجمعة, ديسمبر 12, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderهل يحمل آب بوادر عن شكل اللقاء الحواري؟

هل يحمل آب بوادر عن شكل اللقاء الحواري؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

/ مرسال الترس /

تعتقد أوساط متابعة لمهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، والاتصالات الجارية على صعيد اللجنة الخماسية، أن الأسبوع المقبل قد يزيح الغيوم الملبدة عن المعطيات التي قد تتبلور حول شكل ومكان الحوار المرتبط بالاستحقاق الرئاسي.

إضافة الى العواصم الخمس المعنية بالملف اللبناني (واشنطن، باريس، الرياض، القاهرة والدوحة)، بات الجميع في جو إمكانية انضمام طهران إلى تلك المجموعة، بمسعى فرنسي، تزامناً مع ارتفاع التوقعات الإيجابية حول الاتفاق النووي الإيراني ـ الأميركي ودونه من النهاية السعيدة.

وباتت كل المؤشرات مؤاتية إلى أن لودريان سيعود باقتراح التوجه إلى طاولة حوار، تضم القيادات، قد تكون في فرنسا أو قطر أو المملكة العربية السعودية، ولكن نتيجتها لن تشبه “اتفاق الدوحة” أو “اتفاق الطائف”، بل ستكون أقسى على المسيحيين الذين يدّعون التقاطع على هذا المرشح أو ذاك، فالجميع يدرك أن تقاطعاتهم ظرفية ولمصالح شخصية ضيقة. ولذلك سيجدون أنفسهم، في حال انعقدت تلك الطاولة، أمام سلة من التنازلات والتراجعات، وقد سيترحمون بعدها على ما ضاع في “الطائف” و”الدوحة”، لأنهم لن يتقاطعوا على أي رأي أو موقف مجدٍ، ليستطيعوا مواجهة تماسك الآخرين وتضامنهم.

ولذلك، ترى الأوساط المتابعة وغير البعيدة عن الأجواء الأميركية، أنه من الأنسب للطائفة المارونية، وللمسيحيين، وللبنان، أن يتم التفاهم على وصول رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، لأنه الحريص، أكثر من أي زعيم ماروني، على دور الطائفة وحقوقها، وأكثر من أي زعيم أو قائد مسيحي، على دور المسيحيين في الشرق، وأكثر من أي زعيم وطني، على سيادة وحقوق وحرية الوطن، ومعه قد يرى الجميع أنفسهم أنهم كسبوا في المعركة الضارية، وإلاّ فأن الخسائر قد لا تعد ولا تحصى!

والذي لديه أدنى شك في هذه التوجهات، فليستعيد الأدوار التي لعبها الرئيس الراحل سليمان فرنجية، بعد خروجه من الجبهة اللبنانية في العام 1978، وصولاً الى اسقاط اتفاق 17 أيار، مروراً بكل المؤتمرات الدولية من جنيف إلى لوزان، في أصعب الظروف وأحلكها، وعلى الرغم من الضغوط التي كان يتعرّض لها. فالرئيس فرنجية هو الوحيد الذي أصرّ على ترؤس رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميل الجلسات، على الرغم من العداء القائم آنذاك بسبب مجزرة اهدن، مع العلم أن معظم المشاركين، بمن فيهم المسيحيين، لم يتوقفوا عند هذا الأمر.

(*) الآراء الواردة في المقالات لا تعبّر بالضرورة عن سياسة موقع “الجريدة”

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img