مع العودة التدريجية للحياة في بعض البلدان بعد الإغلاق الذي أعقب انتشار فيروس كورونا، عاد الكثير من الناس لمزاولة أعمالهم في المكاتب وللممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة، لكن يشير بعض الأطباء إلى أن المتعافي من كورونا لا يستطيع العودة لجميع الأنشطة او الحياة السابقة الذي كان يعيشها.
واثر هذا، حذرت الطبيبة الروسيّة فلاحي نورجاخان، من خطورة ممارسة بعض الأنشطة الرياضية ومنها النشاط البدني والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مباشرةً بعد التعافي من “كوفيد-19”.
وتشير الطبيبة في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن “منظومة المناعة بعد الإصابة بمرض “كوفيد-19″ وكذلك الرئتين والقلب تعمل بأقصى قدرتها”. وتقول: “جميع قوى الجسم منشغلة في مكافحة الفيروس، وبالنتيجة يتم التغلب على المرض، ولكن للتعافي تماما يحتاج الجسم إلى الوقت، فإذا استأنف الشخص نشاطه البدني في صالة الألعاب الرياضية لن يتمكن من تحمل هذا العبء”.
وأوضحت أنه “يجب البدء بأبسط أنواع النشاط البدني مثل المشي وزيادة مدته بشكلٍ تدريجي”، لافتة إلى أن “الشخص عندما يشعر أن جسمه مستعد للنشاط البدني، حينها يمكنه الانتقال إلى المستوى الأعلى مثل المشي السريع أو الهرولة، وبعد ذلك يمكنه الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وهناك أيضا البدء بأبسط التمارين من أجل تحضير الجسم تدريجا لتحمل أعباء أكبر”، مشددة على “من كانت إصابته بالمرض أن يستشير طبيب أولا”.
وكانت قد أكدت طبيبة أخرى في حديث مع الوكالة نفسها، أن “كوفيد-19 يمكن أن يسبب التهاب أو احتشاء عضلة القلب واضطراب النبض أو حتى قصور القلب، كما يزداد خطر تجلط الدم بعد الإصابة بالمرض. لذلك، لا ينصح بممارسة التمارين الرياضية الشديدة لمنع تفاقم حالة القلب والأوعية الدموي”.