/ فاطمة ضاهر /
تخبّط وضياع في القطاع التربوي بعد قرار وزير التربية عباس الحلبي فتح المدارس الخاصة والرسمية ابتداءً من اليوم، وذلك بالتزامن مع استمرار روابط الاساتذة الرسميين بالاضراب المفتوح مطالبين بالحد الأدنى من حقوقهم.
وشهد القطاع التربوي الرسمي في لبنان اليوم، انقساما مع استمرار الاساتذة بالإضراب، بعد انتهاء العطلة المدرسية والعودة إلى التدريس إلى حين حصولهم على مطالبهم، التي اقر الحلبي بأحقية ايفائها لهم للقيام بواجبهم التعليمي في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المحروقات مقابل ارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار.
الإضراب مفتوح ومستمرّ من قبل أساتذة المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية، الى حين إقرار الوزارة بحقوق الأساتذة والمعلمين وإعطائهم اياها وتحقيق مطالبهم، التي عبّر عنها وزير التربية بـ “فتات” حقوق يجب تقديمها لهم بكافة السبل.
رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي، استغرب في تصريح لموقع “الجريدة” لأن “فتات الحقوق” كما وصفها وزير التربية لا قدرة على إعطائنا اياها، فالاستاذ اليوم محاصر برداءة الوضع الاقتصادي اللبناني بسبب انهيار الليرة اللبنانية”.
وعن تحوّل التلاميذ إلى “كبش محرقة” في المواجهة بين الأساتذة والوزارة، أجاب جباوي أن المعلّم فقط من يقال عنه “كبش محرقة” بسبب التضحيات التي يقدمها، وبسبب عدم قدرته وإمكانيته على تقديم أي مبادرة بعد، لأنها ستكون من اللحم الحيّ، مشيراً الى أن الوضع لم يعد يُحتمل والأساتذة قد تعبوا وسئموا من المطالبة بأدنى حقوقهم.
وطالب جباوي وزير التربية والتعليم والدولة اللبنانية أن يقوما بالتزاماتهما فيما يتعلق بإعادة النظر بالرواتب الخاصة بالمعلمين بما يتناسب مع خطة الدولة، أقله إعطاء رواتب على أساس سعر صرف المنصّة الـ 8000 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد بدلاً من سعر صرف السوق السوداء 30 الف ليرة، بالاضافة الى النظر ببدل النقل وموضوع الاستشفاء، أي تعاونية موظفي الدولة، ومضاعفة أجر الساعة الذي أصبح قليلاً. أضاف: المفروض صرف أكثر من المقترح، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار المستمر بشكل يومي.
وقد أكد وزير التربية في حديث تلفزيوني أمس، أن “الإضراب سلبي، والعودة الى المدارس هي التي تفيد على الأقل مصلحة طلاب وخاصة التعليم الرسمي في لبنان، مشدداً على أنه أمام الأساتذة في مطالبهم وليس ضدهم”.