رأت صحيفة “الأنباء” اللكترونية الناطقة بلسان “الحزب التقدمي الإشتراكي” أنه إذا كانت بعض السيناريوهات المتوقعة للجلسة تحتمل تطيير النصاب بعد انتهاء الدورة الأولى من قبل فريق الثنائي الشيعي الذي لم يتمكن بعد من حشد التأييد لمرشحه، ليتجاوز عتبة الأكثرية، فإن حركة موفدي البطريرك الماروني بشارة الراعي مستمرة، حيث يزور وفد الراعي عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب، ومساء امس كان التقى وفد البطريركية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في وقت وضعت فيه مصادر سياسية متابعة الاتصالات القائمة في خانة المحاولات غير المجدية، باعتبار أن الثنائي الشيعي حسم أمره بدعم فرنجية، ولن يذهب الى خيار آخر قبل جلسة 14 حزيران، وبالتالي لن يتجاوب مع دعوة الراعي بإبقاء جلسات المجلس مفتوحة أو عقد جلسات متتالية الى حين انتخاب الرئيس، وفق “الأنباء” الالكترونية.
لكن بحسب المصادر فإن تواصل بكركي مع الثنائي في هذه المرحلة الحرجة “مفيد جدًا للبحث عن مخارج أخرى في حال انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي. وهذا الأمر يتوقف على ما قد يعلنه فرنجية بعد جلسة الانتخاب”. المصادر لم تتوقع أي جديد يذكر بعد الجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس، ورأت في حديثها مع الأنباء الالكترونية انها ستكون شبيهة بالجلسات التي سبقتها بفارق ان نواب الممانعة لن يصوتوا هذه المرة بالورقة البيضاء لأن أصواتهم هذه المرة ستصب لصالح مرشحهم سليمان فرنجية الذي يُتوقع أن لا تصل الأصوات التي قد ينالها الى خمسين صوتا في أفضل الحالات، على عكس ازعور الذي قد ينال 60 صوتا وما فوق. وهذا الرقم كاف بحسب المصادر الى جعل فرنجية يعيد النظر في موضوع ترشحه أو السعي لكسب ود المترددين الذين لم يحسموا خيارهم بعد، والذي يقارب عددهم عشرين نائبا يتوزعون بين كتلة الاعتدال الوطني وبعض التغيريين والمستقلين، بالإضافة إلى ما بين سبعة وثمانية نواب من تكتل لبنان القوي من الذين قد يخالفون قرار رئيس التكتل جبران باسيل.
عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية رأى في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن “المنافسة بين فرنجية وأزعور ستكون قوية، وأن كتلة الاعتدال ستكون أمام خيار الورقة البيضاء أو الذهاب الى تأييد مرشح ثالث قد يكون الوزير السابق زياد بارود، لكن لا موقف نهائياً بانتظار اجتماع التكتل المرتقب بعد ظهر الاثنين، أو قد يكون هذا الاجتماع حاسما لجهة تحديد موقف الكتلة النهائي”، كاشفًا أن “نواب التكتل البالغ عددهم عشرة لن يعطلوا النصاب تحت اية ذريعة ويعتبرون أنفسهم “البيضة والقبان” وموقفهم سيحسب له ألف حساب”.
وفيما حسابات الأصوات هي التي تطغى، وتضاف اليه حسابات هذا الفريق أو ذاك بالربح والخسارة، فإن الحساب الوطني هو الخاسر طالما استمر الشغور الرئاسي وحالة الاستقطاب القائمة، لعلً القوى المعنية تقتنع ولو لمرة بما يدعو إليه الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط لجهة الحوار الفعلي والتوافق الحقيقي، لأن ذلك وحده يوقف عدّاد الخسائر على الجميع.