لم يعد خافياً على أحد أنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يحاول أن ينصّب نفسه “زعيماً” على السنّة، مستفيداً من علاقته الوثيقة بالمملكة العربية السعودية، ومن غياب ـ أو تغييب ـ سعد الحريري عن الساحة السياسية اللبنانية.
وبحسب معطيات “الجريدة”، فقد حاول جعجع الاستحصال على “قبّة باط” للحريري من الرياض، ليس حباً به، وإنّما رغبةً منه في الحفاظ على حجم كتلته النيابية، إذ إنّ عدم التحالف مع تيار “المستقبل” يؤدي إلى خسارته نحو خمسة من نوابه، غير أنّ المملكة أصرّت على ضوئها الأحمر للحريري وأعطت جعجع إشارة خضراء بالتحالف مع نواب وقياديين، حاليين أو سابقين، من “تيار المستقبل” على أن يكون هؤلاء تحت أمرة وعباءة جعجع.. وليس الحريري.
وعلم موقع “الجريدة” من مصار مطلعة أنّه في الوقت المستقطع ما بين الضوء الأحمر والضوء الأخضر، حاول جعجع التواصل مع رجل الأعمال بهاء الحريري من أجل إرساء تحالف انتخابي، غير أنّ الأخير رفض على قاعدة أنّ جعجع “واحد منهم”، أي من الطبقة السياسية التي يطرح بهاء الحريري الإطاحة بها.