ما تأثير لعاب الفم على صحة الإنسان؟

ربما لا تفكرين كثيرا في لعابك إلا عندما تشعرين بجفاف مزعج في الفم، جراء تناولك أي من أنواع الأدوية المزيلة للاحتقان.

لكن ما يجب أن تعرفيه هو أن اللعاب يقوم بكثير من الأدوار لتطهير فمك، فجزء صغير من اللعاب يساعد على إزالة بعض الأطعمة المُتبقية في الفم، والمواد الموجودة في اللعاب يمكن أن تساعد على محاربة بعض الأمراض والتصدي أيضا لمشكلة التسوس.

وعلى الرغم من أن اللعاب يتألف بشكل رئيسي من الماء، إلا أنه يحتوي أيضًا على البروتينات والإنزيمات والهرمونات، وهو ما يمنحه بعض الأدوار الإضافية التي يمكن أن تفيد في العناية بالصحة.

وفي حين أن اللعاب يجب أن يكون شفافا ورقيقا نسبيا، فمن ثم حال اكتشافك أنه صار بلون أو قوام معين، فإن ذلك قد يكون دليلا على الإصابة ببعض الحالات الطبية التي يجب الانتباه إليها.

وفقًا لموقع Healthgrades، فإنه في حال اكتشافك وجود دم في لعابك، خاصة بعد تنظيف الأسنان، فقد يشير ذلك إلى إصابتك بالتهاب اللثة أو التهاب الأنسجة الرابطة، كما أن وجود اللثة الملتهبة أو المصابة بالنزيف قد يعني وجود بكتيريا في القلب أو الأوعية الدموية، وقد يشير اللعاب الأصفر إلى وجود البلغم، وهو ما يعني أنكِ قد تكوني مصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.

وحال اكتشفت أن لعابك سميك وبه بعض البقع البيضاء، فقد يكون ذلك علامة دالة على وجود عدوى فطرية، أو داء المبيضات، في فمك، علما بأن هذا المرض يحدث نتيجة تراكم فطر المبيضة البيضاء Candida albicans داخل الفم، وهو ما يجب أن تنتبهي إليه لتحذري منه تماما.

ما الذي يسبب داء المبيضات (القلاع الفموي)؟

يمكن لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات أن تعطل توازن الميكروبات الموجودة في الفم، وكذلك يمكن للمصابين بالسكري، أوالسرطان، أو جفاف الفم، أو ضعف المناعة نتيجة حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع الفموي، وبالمثل يكون الأطفال الرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن ال 65 عاما معرضين بنفس القدر من الخطورة للإصابة بتلك العدوى الفطرية.

وبخلاف ذلك، يتسبب داء القلاع الفموي أو المبيضات، في تغيير لون وقوام اللعاب ليصير أبيض وسميك، فإنه قد يتسبب أيضا في ظهور بقع بيضاء داخل الفم، وهو ما يزيد من صعوبة عملية البلع.

كما قد يشعر المصابين بتلك العدوى الفطرية بألم واحمرار في الفم، وقد ينتج عن ذلك أيضا فقدان القدرة على التذوق، وعادة ما ينطوي علاج تلك العدوى على تناول أدوية مضادة للفطريات.

والخطر الأكبر أنه إذا بقيت العدوى دون علاج لدى بعض الأشخاص ممن يعانون من ضعف بأجهزتهم المناعية، فقد ينتقل فطر المبيضة البيضاء إلى أجزاء أخرى بالجسم مثل الدماغ والقلب.

وبطبيعة الحال يمكنك تفادي الإصابة بتلك العدوى الفطرية من خلال بعض الممارسات مثل:

– الاهتمام بتنظيف الفم.

– تجنب التدخين.

– تقليل السكر والخبز.

– استشارة طبيب الأسنان بشأن أفضل الأنواع التي تناسبك من غسول الفم.