بتوقيتها لا بتوقيت قوات الاحتلال تواصل المقاومة الفلسطينية ثأر الاحرار رداً على العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الرابع توالياً على قطاع غزة ومناطق اخرى في الداخل المحتل.
الكيان كله بات تحت قبضة المقاومة التي دكّت العمق الاسرائيلي بالصواريخ الحديثة المتطورة ما اربك قادة العدو ودفع بعض رؤساء الاجهزة الامنية لمطالبة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بانهاء العملية العسكرية على القطاع.
وفي لبنان أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان موقف المقاومة الفلسطينية في غزة قوي ومتماسك وصامد ويرفض الخنوع والإستسلام وقال اننا نقدم المساعدة الممكنة في حدود معينة ولكن في اي وقت يفرض علينا ان نقوم بأي خطوة لن نتردد.
وفي الشأن الداخلي اللبناني لاحظ السيد نصرالله ان التطورات الأخيرة إيجابية في ما يتعلق بالملف الرئاسي قائلاً إنها تتحسن من زاويةٍ ما وحث حكومة تصريف الأعمال على اقامة علاقات سياسية طبيعية مع سوريا وإجراء مفاوضات جدية معها حول إعادة النازحين.
في غضون ذلك لا تزال اصداء اللقاء الاخير بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجية والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري طاغية على المشهد ولاسيما لجهة ما حَمِله هذا اللقاء من ابعاد كثيرة ورسائل في كل الاتجاهات وكلام عن قرب إتمام الاستحقاق الرئاسي بعد كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن ضرورة انجازه قبل الخامس عشر من حزيران المقبل للتفرغ لتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي وبقية المراكز الحساسة الادارية والامنية والعسكرية.هذا في وقت ذكرت فيه صحيفة (لوموند) الفرنسية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال ( نعم ) للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول وصول فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى في لبنان.
مستحضراً ذولفقار المقاومةِ الذي هو توأمُ رايةِ الحقِّ في كلِّ الميادين، من لبنانَ الى سوريا وكلِّ ساحاتِ الجهادِ واساسُها فلسطين، اطلَّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في ذكرى القائدِ الجهاديّ السيد مصطفى بدر الدين، واضعاً النقاطَ على حروفِ التطوراتِ والتي جميعُها تبشرُ بالاملِ القريب..
من فلسطينَ التي تُبلي مقاومتُها البلاءَ الحسنَ في صدِّ عدوانِ حكومةِ الصهاينةِ المضطربينَ والمتخاصمين، الى الشعبِ الذي يُقتَلُ على وقعِ الصمتِ العالمي والتآمرِ الاميركي، اكدَ السيد نصر الله انَ الصهاينةَ لن يستعيدوا الردعَ في هذه المعركة، ولن يَنجُوا من الانقسامِ الداخلي، وانَ المقاومةَ على ثباتِها وحُسنِ أدائها، وحزبُ الله يراقبُ الاوضاعِ والتطوراتِ وعلى اتصالٍ معَ قادةِ المقاومةِ ولن يترددَ بالقيامِ بايِّ خطوةٍ او خطواتٍ متى فَرضت المسؤوليةُ ذلك..
وعن سوريا التي لم تُغيِّر موقفَها ولا استراتجيتَها، الثابتةِ بعلاقتِها معَ حلفائها بدليلِ زيارةِ الرئيسِ الايراني، الحاضرةِ بمحوريتِها بدليلِ محاولةِ التقاربِ التركي معها، بَقِيَت وجاءَ العربُ اليها في خطوةٍ رحبَ بها السيد نصر الله، ودعا اللبنانيينَ للاقتداءِ بها فحكومةُ تصريفِ الاعمالِ مطالَبةٌ باعادةِ ترتيبِ العلاقاتِ الطبيعيةِ معَ سوريا، لانَ مصلحةَ لبنانَ الاكيدةَ اقتصادياً واجتماعياً وامنياً بذلك، فكلُّ الحدودِ العربيةِ ستُفتح، وماذا نَنتظرُ كلبنانيين؟ سألَ سماحتُه..
اما اُولى الخطواتِ بحسَبِ الامينِ العام لحزب الله فتشكيلُ وفدٍ وزاريٍ رسميٍ يزورُ دمشق، ويُجري مفاوضاتٍ معَ حكومتها وفقَ خططٍ واضحةٍ وترتيباتٍ مدروسة، لتنظيمِ العلاقاتِ التجاريةِ والاقتصاديةِ وملفِ عودةِ النازحينَ الذي لا يعالَـجُ بالبياناتِ ولا الخطابات، ولا على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي التي تُربِّي الضغائنَ والاحقاد..
اما عن الاحوالِ الداخليةِ اللبنانيةِ فالامورُ تتقدمُ رئاسيا، وعلى اللبنانيين الاستفادةُ من الاجواءِ الايجابيةِ في المنطقةِ والفرصِ المتاحة، وحتى انتهاءِ الفراغِ فانَ على الحكومةِ ان تستمرَ باعمالِها، كما رأى السيد نصر الل، ولا مانعَ من ان يمارسَ مجلسُ النوابِ دورَه الطبيعيَ دونَ ان يعنيَ ذلكَ تضررَ حافزيةِ انتخابِ رئيسٍ في اقربِ وقت.
اما في موضوعِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ فانَ لحزبِ الله موقفاً واضحاً: ليسَ معَ تعيينِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ لبديلٍ عن الحاكم، ولا التمديدِ له، وعلى الجميعِ البحثُ عن حلٍّ لهذه المشاكل ..
في الملف الرئاسي، الجميع في انتظار المعترضين على وصول سليمان فرنجية.
فبلا خطوة عملية من قِبلهم، توحِّد الموقف في ما بينهم، وتعيد التوازن، بدعم مرشح أو أكثر، ستبقى المعادلة الرئاسية مختلَّة لمصلحة مرشح الثنائي، الذي حوَّلته طريقة الترشيح، مفروضاً على المسيحيين واللبنانيين، على الأرجح من حيث لا يريد.
فهل تصدُق الوعود، وآخرها اليوم على لسان ميشال معوض، بصدمة إيجابية تعيد خلط الاوراق الرئاسية، وتشق طريق الحل؟
في الانتظار، تتوجه الأنظار نحو التطورات على مسارين: الاول خارجي، والثاني داخلي:
فعلى الصعيد الخارجي، متابعة للتطورات المتسارعة بعد المصالحة السعودية-الايرانية، والعربية-السورية، التي ستترجم بخطوات عملية كبرى تزامناً مع القمة العربية التي تستضيفها الرياض في التاسع عشر من ايار، وما سيكون لتلك التطورات من تداعيات قد تكون ايجابية او ربما سلبية على الواقع اللبناني.
وعلى الصعيد الداخلي، قلق مع اقتراب ولاية حاكم مصرف لبنان الثلاثينية من نهايتها غير السعيدة، بلا تعيين ولا تمديد… فيما موعد السادس عشر من ايار بات داهماً لمعرفة مصير مثول رياض سلامة امام القضاء الفرنسي، علماً أن تطويقاً داخلياً يمارَس بطريقة مكشوفة لقطع الطريق على المحاسبة العادلة، ولو بعناوين مختلفة.
فبعدما تأكد اركان المنظومة من طمس التدقيق الجنائي مع نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، اتخذ المجلس التأديبي قراراً بطرد القاضية غادة عون التي تستند الى مضمون تحقيقاتها كل التحقيقات الفرنسية والأوروبية، من السلك القضائي. واليوم، يمنح مجلس نقابة المحامين اذناً بملاحقة عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، أحد ابرز المتابعين للتحقيقات. اما جماعات المنظومة في مختلف القطاعات، فإما صمت وإما تطبيل وتزمير، وفي الحالتين رقص على قبور حقوق المودعين، وانتهاك لمبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
حدَّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خارطة طريق تتعلق بانتخابات الرئاسة ودور حكومة تصريف الأعمال ودور مجلس النواب.
في موضوع الرئاسة ذكَّر” أننا اخترنا مرشحنا، وأنتم رشِّحوا وادعموا مَن تريدون”.
في موضوع حكومة تصريف الأعمال، أعطاها جرعة دعم قائلًا : ” يجب ان تواصلَ عملها” .
في موضوع مجلس النواب قال : ” بإمكانه أن يُشرِّع”.
في موضوع حاكم مصرف لبنان قال : ” نحن لسنا مع تعيين هذه الحكومة لحاكم مصرف لبنان، أو التمديد للحاكم “؟
في ملف العلاقة مع سوريا ، اعتبر أن لبنان مطالبٌ بإعادة العلاقاتِ الطبيعية مع سوريا.
في مقابل مواقف السيد نصرالله، حركة متقدمة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، محطتُه اليوم لقاء مع كتلة ” تجدد ” في مقرها، وفيما لم يُدلِ بأي تصريح بعد اللقاء، أعلن النائب ميشال معوض أن “السعودية تعتبر أنه من حقِّ اللبنانيين اختيارُ الرئيس وبالتالي تحمُّل مسؤولية هذا الخيار، ونحن نصر على ألا يشكل هذا الاستحقاق استمراراً لسياسية العزل”.
البخاري كان استقبل في دارته وزير الداخلية.
اقتصاديًا، الدولار الجمركي بـ 86 ألف ليرة اعتبارًا من غد.
أما في ملف اقليمي يعكس التقارب بين فرنسا وإيران، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنّ فرنسا ستواصلُ العمل بهدف الإفراج عن جميع الأوروبيين الذين لا يزالون معتقلين في إيران، وذلك بعد الإفراج عن فرنسييْن اثنين اليوم.
وقالت كولونا : “سنواصل العملَ كأوروبيين للافراج عن مواطنينا، وهم اربعة، المفرج عنهما سيكونان في باريس هذا المساء حيث ستستقبلهما عائلتاهما ، ونشكر كلَّ الذين عملوا من أجل إطلاق سراحهما”.
على ألف صاروخ تحملها منصةُ ثأر الأحرار عمّقت غزة حفرةَ إسرائيل ومع كل عدوان عليها واغتيال لقادة مقاومتها “عرش نتنياهو بيغرق شبر حتى هو يوصل للأرض وتوصل فلسطين للحرية”. القطاع المحاصر وعلى ضعفه عرّى قوةَ الردع الإسرائيلية وأظهر تآكلَها وشرخَها الحكومي وسعيها الى الوساطات المصرية والاوروبية لوقف اطلاق الصوريخ. لكن ” البراق ” دخلت عاملَ قلق ٍجديد للكيان بعدما غطت صواريخُها عمق َ المدن الاسرائيلية , وليس لدى الاحتلال من وسيلة للرد الا عبر تعميق سياسة الاغتيالات وبينها واحدةٌ استهدفت اليوم قياديا في الجهاد وفي خطاب الجهاد اللبناني ومرور السابع من الأعوام على رحيل القيادي مصطفى بدر الدين كان تأكيد من أن فصائل المقاومة لديها قدرة عالية على ترميم ذاتها وإذ أكد نصرالله التواصل الدائم مع قيادات الفصائل ومراقبة الاوضاع وتطوراتها وتقديم المساعدة في حدود معيّنة أعلن الجهوزية التامة متى فَرضت المسؤولية القيام بالواجب.من فلسطين نزح نصرالله صوب سوريا على أزمة لن تتم معالجتها ما لم تشكل الحكومة اللبنانية وفداً وزارياً يفتح طريق عودة النازحين إلى سوريا وما عدا هذا الإجراء “حكي وولولة” وعويل وفتن وأحقاد وشرط تحقيق ذلك ينبع من قرار سيادي لا يرضخ للدول الخارجية. ومن معامل الكابتاغون ومعابر التهريب وتدخل سلاح الجو الأردني في استهداف أحد مصانعها نفى نصرالله اتهام حزب الله بالاتجار بالممنوعات وريعها وقال ” والله لو في مليارات كانو بينو” واصفاً الأمر بالكذب وقلة الأخلاق والأدب وإذ تحدث عن عجز الدولة اللبنانية في تفكيك مصانع الكابتاغون لولا مساندة حزب الله سأل الدول الخليجية فضح َالموردين والمستوردين الوضع الإقليمي يتأثر حكماً بالوضع الدولي ومن هذه القاعدة انطلق نصرالله نحو واقع الانفتاح على سوريا بعد التقارب الإيراني السعودي ودعا لتصريف هذه التطورات في السوق المحلية وعلى المشهد الرئاسي تقاطعت درب حارة حريك مع حراك السفير السعودي وليد البخاري من حيث الدعوة إلى أن يطرح كل فريق مرشحه وسلوك طريق الديمقراطية للوصول إلى مجلس النواب وانتخاب الرئيس تحدث نصرالله عن تطور ايجابي في الملف الرئاسي وبترشيح سليمان فرنجية “ما نزّلنا حدا بالباراشوت” وأن فرنجية لم يكن مرشح صدفة بل اسماً مطروحاً كان على مقربة من قصر بعبدا وكاد يصبح رئيساً للجمهورية وكما فوض البخاري طرفي النزاع حل الأزمة الرئاسية وأبلغ المعارضة الاتفاق فيما بينها على مرشح واحد تحت شعار ” لا دعم ولا فيتو” طرح نصرالله وصاياه التي تعدت أزمة الحكم إلى أزمة الحاكم وعلى شغور الرئاسة الأولى جزم أمين عام حزب الله الموقف من الشغور المرتقب في حاكمية مصرف لبنان قائلاً لا تعيين ولا تمديد مستنداً على ما جرى مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم حيث لم يذهب الحزب إلى التعيين علماً أن الموقع شيعي وبالتالي فإن حكومة تصريف الأعمال ممنوعة من التعيين وعليها أن تلتزم تصريف الاعمال ضمن صلاحياتها وعدم التعدي على الصلاحيات. اطلق نصرالله مسار الحكومي لكن على قدم ٍ بلا ساق ومن اذرع طويلة مع اشارته الى امكانية اطالة عمرها في الفراغ ولحين استعداد الفريق الاخر الدخول في المنازعة الرئاسية تحت سقف المجلس فهل تنطلق المعارضة الى اسم موحّد ؟ ربطا بهذا التوجه رجّحت بعض المعلومات امكانيةَ انسحاب النائب ميشال معوض من السباق لصالح الوحدة غير ان معوض لم يشر الى هذه الخطوة في كلامه بعد لقاء البخاري واكتفى بالدعوة الى فتحصفحة استعادة الحقوق والمدخل هو الاستحقاق الرئاسي وإلى أن تدور محركات الحلحلة خلال الأسابيع المقبلة فإن المشهد القضائي استحصل على السجل العدلي للمحامي وديع عقل وبعد ثبوت سوء السلوك القانوني اتخذت نقابة المحامين قراراً برفع الحصانة عنه في الدعوى المقدّمة ضدّه من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتهمة التحقير والقدح والذم وإثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة” وأعطى الإذن بملاحقة عقل على اعتبار انها “غير ناشئة عن ممارسة المهنة” وعقلُ مدّبرِ الملاحقات الاوروبية وصانع وفودِها فهو اصبح اليوم امام المساءلة في البرلمان البلجيكي ومعزول الحصانة في القضاء اللبناني, وقد تبّرع اكثرَ من مرة باصدار الاحكام على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحدد له السنةَ السجنية وبلغ مرحلة اقصائه عن الحاكمية مغلقا عليه باب السجن قبل ان يصدر قرار اوروبي واحد في ملفه والخطوة الثانية ان على القضاء اللبناني مواكبةَ نظيره البلجيكي لاكتشاف ممولي عقل ومرجعياته.