الجريدة ـ لبنان
التهابات وآلام الأذن من المشاكل التي تعاني منها بعض النساء من وقت لآخر، وتكون بمثابة الأرق المزعج، نظرا لما تنطوي عليه تلك الحالات من ألم يُفقِد المرأة تركيزها وهدوئها.
ويحدث ألم الأذن في الغالب نتيجة دخول البكتيريا أو الفيروسات إلى الأذن الوسطى، ما يؤدي إلى تراكم السوائل بالداخل، وبالتالي تحدث الالتهابات.
وهناك أنواعا من التهابات الأذن، مثل التهاب الأذن الوسطى الحاد أو المزمن، ولكل نوع أضراره ومشاكله.
ولو كنت تبحثين عن طريقة طبيعية لمعالجة التهابات الأذن، فربما يكون الحل السحري الذي يمكنك اللجوء إليه هو “الثوم”، بعدما أكدت الدراسات أن تناوله بالفم أو استخدامه بشكل موضعي يمكن أن يفيد الجسم على صعيد مقاومة البكتيريا والفطريات.
والفضل في ذلك يعود لمركب “أليسين” الذي يحتويه الثوم، وهو المسؤول عن رائحته ونكهته المميزة، فعند الضغط على حبة الثوم أو فتحها، يُفرَز إنزيم يعرف باسم alliinase يقوم بتحويل مركب “ألين” إلى “أليسين”، وهو ما يجعل الثوم بمثابة الخيار العلاجي البديل الذي يمكن الاعتماد عليه بشكل مميز في مواجهة بعض الالتهابات.
نقل موقع “هيلث لاين” عن باحثين قولهم إن الثوم لحسن الحظ يمكنه المساعدة في علاج آلام، وطنين والتهابات الأذن.
وأجريت دراسات لإثبات فعاليته في معالجة التهابات الأذن بفضل خواصه المضادة للميكروبات، إلى جانب اكتشاف فعاليته في مواجهة سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية عند استخدامه بجانب المضادات الحيوية.
ورغم محدودية الدراسات التي أجريت بهذا الصدد، لكن النتائج التي خلص إليها الباحثون في العموم تبشر بإمكانية استخدام الثوم كعلاج طبيعي للتخلص من التهابات الأذن.
كيف يمكن استخدام الثوم في معالجة التهابات الأذن؟
أشار موقع “هيلث لاين” إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكنك أن تستخدمي بها الثوم لمعالجة ألم الأذن هي “قطرات زيت الثوم”، التي يتم تحضيرها وفق آلية معينة، وبعدها يمكن استخدام تلك القطرات وتركها في الأذن لمدة لا تقل عن 10 دقائق قبل تصريفها، وتُكرَّر تلك العملية بوضع قطرتين إلى ثلاث قطرات للمساعدة في تخفيف الألم.
وبينما يمكن أن يفيد الثوم أيضا في تعزيز قدرات الجهاز المناعي للجسم حال تناوله عن طريق الفم، فما يجب الحذر منه والانتباه إليه هو أن تناوله نيئا قد يؤدي أحيانا إلى الشعور بحرقة في المعدة أو إلى حدوث عسر هضم، خاصة حال تناوله بكميات كبيرة.
وأخيرا ينصح حال الشعور بألم شديد أو مستمر في الأذن بضرورة الرجوع للطبيب المختص من أجل استشارته للحصول على تشخيص صحيح ومن ثم تلقي العلاج المناسب.
