توصل باحثون من الدنمارك عبر دراسة جديدة إلى نتائج مثيرة ومفاجئة بخصوص الفوائد الجسدية والعقلية، التي يمكن أن تعود على المرأة حال مداومتها على التنفس من الأنف.
وقال الباحثون إن النتائج أظهرت لهم أن مجرد غلق الفم وإتمام عمليتي الشهيق والزفير من الأنف، هو أمر قد يزيد من جمال وجاذبية المرأة ويعمل على تحسين حياتها الجنسية.
وأوضح مادز توموركيني، العالم المتخصص في أبحاث طول العمر وأخصائي الميكانيكا الحيوية، الذي أشرف على تلك الدراسة، أن التنفس بتلك الطريقة يمكنه منع مشاكل تؤثر على جمال المرأة مثل تخلخل الأسنان، كسل العين والوجه مستطيل الشكل.
فضلا عن إظهار النتائج مدى فعالية التنفس من الأنف في تعزيز وظائف الدماغ، خفض ضغط الدم وتخفيف الشعور بالقلق والتوتر، ونستعرض في النقاط التالية أبرز الفوائد التي وجد الباحثون أنها قد تعود على صحة المرأة بالإيجاب عند التنفس بالأنف:
تحسين المظهر الجمالي
ثبت أن التنفس عن طريق الأنف يعمل على تغيير بنية العضلات والأنسجة في الوجه، وهو ما يؤدي في الأخير إلى زيادة جمالية وجاذبية الوجه، عكس ما ينتج عن التنفس الفموي.
منع رائحة النفس الكريهة
إذ ثبت أن الإفراط في التنفس عن طريق الفم من الممكن أن يصيب الفم بحالة من الجفاف، وهو ما قد يترتب عليه حدوث مشكلات رائحة النفس الكريهة، ولهذا يمكن للتنفس عن طريق الأنف أن يحد بشكل كبير من تلك المشكلة، بل ويمنع حدوثها من الأساس.
الحد من التوتر
ثبت أيضا أنه يمكن للتنفس الأنفي أن يساعد على تقليل الشعور بالقلق والتوتر، لدوره في ضبط الإشارات العصبية التي تعمل على إرخاء الجسم بعد التعرض لثمة خطر أو شيء مقلق، كما تبين أن التنفس من الأنف يزيد تقلب معدل ضربات القلب (HRV)، وهو شيء جيد، لأنه كلما زاد هذا التقلب، كلما زاد مستوى ثبات واتزان الجهاز العصبي.
خفض ضغط الدم
يسهم التنفس الأنفي في ضبط الجهاز العصبي وتهيئته للعمل بشكل مستقر، وهو ما يفيد بالتبعية في السيطرة على ضغط الدم، ويبقى من المهم الاستمرار على التنفس بهذا الشكل.
تحسين الجماع
قال الباحثون إن قاع الحوض عبارة عن شبكة من العضلات التي تدعم أعضاء مثل المثانة، المهبل والقضيب، واتضح أن تقوية تلك المنطقة قد تمنع سلس البول، تدلي أعضاء منطقة الحوض وقد تحسن من القدرة على الجماع وجعل العلاقة الزوجية أفضل.
تحسين وظائف الدماغ
عند التنفس من الأنف، يتم إفراز أكسيد النيتريك من الجسم، الذي يعمل كموسع للأوعية الدموية، خاصة في الرئتين، وهو ما يسمح بتحسين الدورة الدموية ونشر الأكسجين، ونقله بشكل أفضل للدماغ، ما يعمل بالتبعية على تحسين الوظائف الدماغية كلها.