نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في حديث لصحيفة “واشنطن بوست”، أن تكون واشنطن قد حذّرت كييف بشأن تسرب وثائق استخبارية سرية الشهر الماضي احتوت على معلومات حساسة عن أوكرانيا، قبل انتشار الخبر في وسائل الإعلام.
وكشف الخرق الأمني المحرج عن قلق أميركي يحيط بهجوم أوكراني معاكس محتمل ضد القوات الروسية، إضافة إلى مخاوف تتعلق بقدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي للصحيفة في مقابلة أجريت في كييف الاثنين “لم أتلق معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقا”، مردفا “لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصيا لم أكن على إطلاع، إنها بالتأكيد قصة سيئة”.
ولم يؤكد بات رايدر المتحدث باسم البنتاغون في حديث إلى شبكة “سي ان ان” أو ينفي ادعاء زيلينسكي، مشيرا فقط إلى التزام واشنطن “العمل عن كثب مع أوكرانيا وحلفائنا الدوليين لضمان حصولهم على المساعدة الأمنية التي يحتاجون إليها للدفاع عند بلادهم”.
وتتهم السلطات الأميركية جاك تيشيرا العنصر في الحرس الوطني البالغ 21 عاما، والذي اعتقل الشهر الماضي بنشر الوثائق السرية على الانترنت في أسوأ تسريب منذ إدوارد سنودن عام 2013.
وعلق زيلينسكي للصحيفة على تجاهل واشنطن تحذيره “هذا ليس مفيدا لسمعة البيت الأبيض، وأعتقد أنه ليس مفيدا لسمعة الولايات المتحدة”.
واحتوت الوثائق أيضا على معلومات حول خسائر القوات الروسية والأوكرانية وتفاصيل حول الرحلات الجوية الاستطلاعية لحلف شمال الأطلسي فوق البحر الأسود، وتقارير تشير إلى تجسس أميركي محتمل على أوكرانيا، وأضاف زيلينسكي للصحيفة رافضا تأكيد أو نفي صحة أي من المواد التي تم تسريبها “أي شيء يوفر معلومات مسبقة لعدونا بطريقة أو بأخرى ينعكس بالتأكيد سلبا علينا”.
ووفقا للصحيفة، لفت زيلينسكي إلى أنه يجب تغليب المجهود الحربي الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة على مشاعره الشخصية، وقال للصحيفة “لا يمكنني المخاطرة بدولتنا”، مضيفا “حيثما يكون بإمكاني التحدث بصراحة أفعل ذلك، لكن هناك مخاطر كبيرة”.
ويشتبه في أن تيشيرا نشر الوثائق اعتبارا من مطلع آذار في مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي “ديسكورد”، وأثار التسريب تساؤلات حول سبب وصول عنصر في رتبة متدنية إلى مثل هذه الأسرار التي قد تكون ضارّة.