أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “المسح العنقودي المتعدد المؤشرات لأوضاع الأم والطفل في لبنان 2023” في السرايا الحكومية، بتعاون مشترك بين إدارة الإحصاء المركزي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وحضر الحفل عدد من النواب والوزراء وعدد من الشخصيات السياسية والامنية والإدارية.
واكّد ميقاتي على “أهمية الاطلاع الى التعاون القائم بين ادارة الاحصاء المركزي وبين منظمة اليونيسف وبشكل خاص لإجراء المسح العنقودي المتعدد المؤشرات الذي سيوفر معلومات مهمة عن أوضاع الأم والطفل في لبنان”.
كما أشار الى ان “هاتين الفئتين تمثلان الشريحة الأكثر ضعفا وتأثرا بالأزمات، ويعتبر تحسين ظروفهما الحياتية والاجتماعية من أهم الأهداف التي تسعى إليها الحكومة اللبنانية ومنظمة اليونيسف على السواء. كما سيوفر هذا المسح عددا كبيرا من مؤشرات التنمية المستدامة للعام 2030”.
وقال: “ان نجاح هذه الدراسة يتطلب بالتأكيد تعاون الجهاز الرسمي والمجتمع اللبناني ككل والمقيمين على الأراضي اللبنانية، وتضافر الجهود بين القيمين على الدراسة والمجتمعات المحلية، وبشكل خاص تلك التي تدخل في عينة الدراسة، وذلك عبر التجاوب مع محققي إدارة الإحصاء المركزي والسماح لهم بالدخول إلى المساكن وإجراء الاستبيانات. من هنا اهمية التمهيد لهذه الخطوة بشرح اعلامي لاهميتها ودورها وابعادها”.
واعتبر ممثل “اليونيسف” ادوارد بجبيدر ان “الحصول على بيانات موثوقة عن حالة الأطفال يعدّ أمرا أساسيا لتنمية كل بلد. هناك حاجة إلى بيانات قوية لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسات والإجراءات التي من شأنها أن تسهم بشكل أكثر فاعلية في تحسين رفاهية الأطفال والأسر. البيانات مهمة بالقدر ذاته لبناء أنظمة متينة تضمن للأطفال والشباب الوصول إلى الفرص لتحقيق إمكاناتهم والمساهمة في مجتمعات مزدهرة”.
من جهته لفت ممثل “اليونيسف” ادوارد بجبيدر الى ان “شراكتنا مع الإدارة المركزية للإحصاء لإجراء الجولة الثالثة من جمع البيانات في لبنان استراتيجية. ستكون نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات مفيدة في تحديد أسس عمل اليونيسف للسنوات المقبلة”.
أما المديرة العامة لادارة الإحصاء المركزي بالتكليف مرلين باخوس أوضحت ان “المسح الوطني متعدد المؤشرات يعدّ برنامجا عالميا للمسح الأسري تم إجراؤه في أكثر من 200 دولة، ويعتبر هذا المسح من أكبر وأهم مصادر البيانات السليمة إحصائيا والقابلة للمقارنة دوليا حول الأطفال والنساء، كما تبيان اللامساواة في الوصول الى الخدمات والحماية التي تهدد حياة الكثيرين”.
وأشارت الى أن “هذا المسح ممول بشكل كامل من قبل منظمة اليونيسف والتي تؤمن بدورها كل المستلزمات اللوجستية لتنفيذ هذا المسح”. وقالت :” لقد استفادت الإدارة من الدعم التقني الذي قدمته منظمة اليونيسف عبر إيفاد خبراء واكبوا مراحل وضع الاستمارات والتخطيط للمسح. مع الإشارة، الى أن الإدارة حرصت عند تصميم الاستمارات على احترام المفاهيم والتصانيف الدولية احتراما تاما”.