استغربت مصادر ديبلوماسية أوروبية موقف “القوات اللبنانية” التي تعترض على ترشيح سليمان فرنجية، بينما لا تملك في المقابل أي استراتيجية في مقابل هذا الترشيح، مما يؤدي إلى استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية.
ورأت تلك المصادر أن موقف “القوات” يضعها في موقع وكأنها تفضّل الفراغ في الموقع المسيحي الأول في الجمهورية اللبنانية، إذ أنها ترفض ترشيح فرنجية، وترفض التنسيق مع “التيار الوطني الحر” للاتفاق على مرشح مواجهة، وترفض محاولة البطريرك الماروني بشارة الراعي لإيجاد صيغة تفاهم بين المسيحيين على مرشح توافق برعاية بكركي، وترفض أن يكون للقوى السياسية الأخرى التي تعترض على ترشيح فرنجية أي دور في اختيار اسم جديد، وتهاجم النواب المستقلّين.. ثم تهاجم بعد ذلك المساعي الفرنسية لإنهاء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية!
وسألت تلك المصادر: هل موقف “القوات اللبنانية” ينبع من حسابات شخصية أو فئوية أو حزبية.. أم أنه يعبّر عن موقف غيره في الخلفية السياسية؟ وهل يشكّل هذا الرفض حماية للبنان.. أم أنه يساهم في تعميق الأزمة اللبنانية؟ وهل يدرك مسؤولو “القوات” أن كلفة التسوية اليوم هي أقل بكثير من الكلفة التي ستزيد كلّما طال أمد الفراغ الرئاسي؟














