ماكرون بن سلمان

“لعبة القط والفأر”

تعود الحركة السياسية بعد عطلة الاعياد لتعزز الانقسامات القائمة في البلاد وتزيدها تعقيدا على خلفية جلستي مجلس النواب والحكومة المقررتين اليوم وعلى جدول اعمالهما مخرج تطيير الانتخابات البلدية والاختيارية، المعرضة للطعن، ومشروع تعديل النقد والتسليف، وزيادة الرواتب ما يعني زيادة التضخم.

واذا كان الملف الاول فتح سجالا حاميا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ويضع المجلس الدستوري امام اختبار جديد، فان المسألة الثانية قد تفتح الطريق امام المزيد من الانهيار المالي بغياب خطة انقاذية متكاملة فيما لا شيء يوحي بحدوث انفراجة على صعيد الاستحقاق الرئاسي بعدما ثبت “بالوجه الشرعي” ان الرياض تلعب مع باريس “لعبة القط والفار” فهي ليست مهتمة او مستعجلة راهنا على فتح اي نقاش حول الملف اللبناني، وتتهرب من نقاش جدي حوله،

وكان تحرك الرياض خلال الساعات القليلة الماضية على خط الازمة الفلسطينية، بعد حركتها الدبلوماسية اتجاه دمشق، خير دليل على ذلك، وبينت من خلال دعوتها لقيادات حركة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى المملكة، انها تملك اجندة اولويات ولبنان ليس على راس القائمة، وهو امر يثير “استياء” الفرنسيين الذين يشعرون انهم يدورون في حلقة مفرغة، وباتوا مقتنعين انه لن يتحرك اي شيء بعد عطلة عيد الفطر.

error: Content is protected !!