/ رندلى جبور /
مع فتح ملف الاستحقاق البلدي والاختياري، والدعوات المعلنة لإجراء هذا الاستحقاق في موعده، والتي تُخفي الرغبات الدفينة لدى العديد من القوى السياسية بعدم حصول الانتخابات البلدية والاختيارية، والتي لجأت إلى رمي التهم شمالاً ويميناً بأن هذا الفريق أو ذاك يرفض هذه الانتخابات. لكن سهاماً إضافية أُطلقت باتجاه “التيار الوطني الحر” لتحميله وزر محاولات تأجيل الاستحقاق بحجة “الخوف من نتائجها وتداعياتها عليه”، واتهامه بأنه يرفض الانتخابات “لأسباب مصلحية”.
وفي هذا الصدد، تنفي مصادر “التيار الوطني” بشكل قطعي وتؤكّد لموقع “الجريدة” الثوابت التالية:
1- إن التيار كان وسيبقى مع إجراء كل الاستحقاقات الديمقراطية في مواعيدها، بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالتشريعية ووصولاً إلى المحلية البلدية والاختيارية.
2- إن الحزب “البرتقالي” يتصرّف على أساس أن الانتخابات حاصلة في أيار، وهو لذلك أطلق ورشته الداخلية في هذا الشأن، من وضع آلية لترشّح الملتزمات والملتزمين وحمَلَة البطاقات، وقد أصدر تعاميمه في هذا السياق، إلى تحويل اللجان المعنية لخلايا ناشطة تعقد الاجتماعات وتعمل ليل نهار، وليس انتهاءً بتنظيم ورش عمل تأهيلية وتدريبية للراغبين بالترشح.
3- إن “التيار” يثق تماماً بقدرته على تحقيق نجاحات كبيرة في الانتخابات البلدية والاختيارية كما حصل في الانتخابات النيابية الاخيرة، خصوصاً أن عدد المنتسبين إليه تزايد بعد “هجمة 17 تشرين الهمجية”، وأن كتلته الصلبة ثابتة، وكتلته المؤيدة باتت أكبر مما كانت عليه في الأعوام 2019 ـ 2020 ـ 2021.
وتجزم المصادر أن “التيار”، ومن باب الواقعية وعدم بيع الاوهام، طرح تساؤلات عن إمكان تأمين التمويل وجهوزية الكادر البشري من تربويين وموظفين رسميين، واستعدادهم في ظل الاوضاع الصعبة للتنقل وإدارة العملية، وهي تساؤلات مشروعة في ظل اهتراء الدولة وتفكك أجهزتها، ولم يُجب عنها أحد بعد، وتؤكّد المصادر “إن كانوا قادرين على إجراء الانتخابات، فالتيار جاهز ومستعد”.