أوضحت مصادر “القوات اللبنانية” أن “حزبها رفض الحوارات الوطنية والمسيحية في معرض انتخابات رئاسية، حيث اعتبر ان الانتخابات تجري في البرلمان ضمن آلية انتخابية واضحة المعالم، ولا لزوم لحوارات يراد منها تحميلها مسؤولية عدم انتخاب رئيس، فيما المسؤولية تتحملها الكتل الممانعة، ورفض رئيس مجلس النواب الدعوة لجلسات انتخابية متتالية”.
وأكّدت المصادر، لـ”الديار”، أن “هناك محاولات دائمة لرمي مسؤوليات الشغور الرئاسي على المسيحيين، بأن عدم اتفاقهم ادى ويؤدي الى الفراغ في موقع رئيس الجمهورية، فيما يعلم القاصي والداني ان الفريق الممانع يعطل كل استحقاق رئاسي بهدف ايصال مرشحه الممانع”، لافتة الى أن “أي حوار مسيحي- مسيحي كمن ينقل كرة التعطيل والشغور الى ملعب المسيحيين، في حين ان الازمة الرئاسية ليست عندهم”.
وأضافت المصادر “القواتية” ان الفريق الآخر لا يملك اساسا 65 صوتا لمرشحه، ولذلك يعطل الانتخابات، ونتحداه بالنزول الى مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لتظهر الامور على حقيقتها، كما انه لا يمكن للفريق الآخر ان يعطل على مدى اشهر وسنوات، ثم عندما يتمكن بنتيجة وضعية معينة، فتأتي المعارضة لتنتخب مرشح فريق الممانع، وهنا قالت المصادر: “لقد دخلنا في الغباء السياسي وليس في الديمقراطية السياسية”.
واستندت المصادر الى كلام رئيس حزب “القوات” سمير جعجع الذي قال انه بين انتخاب رئيس ممانع يبقي الازمة على ما هي عليه، وبين فرصة امل لانتخاب رئيس سيادي اصلاحي، من الافضل الذهاب الى الرئيس الاصلاحي ضمن التوقيت المناسب.