أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ضرورة الاستفادة من اتفاق دول الخليج مع إيران من خلال إنجاز انتخاب رئيس توافقي لا رئيس تحدٍّ، مفضلاً أن يتمتع بمواصفات اختصاص مالي.
وفي حوار شامل مع “القبس”، جدد دعوته الى وجوب التوجّه نحو الحوار من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، مستشهداً بالتقارب الإيراني السعودي الذي حصل، لأن التسوية هي التي تحكم السياسة وخلاصتها: لا لرئيس تحد بل رئيس توافقي يتمتع بمؤهلات معينة.
ورأى جنبلاط أن هناك جيلا جديدا وأسماء كبيرة ومتنوعة أميزهم الوزير السابق جهاد أزعور، وأنه آن الأوان أن نخرج من القوقعة في الاسماء التقليدية لمرشحي الرئاسة.
وعن امكانية دعم وصول النائب السابق سليمان فرنجية أكد جنبلاط أن الأخير يمثل تحدٍ، وأنه لا معنى لافتعال جو تحد في ظل وجود جو توافق سياسي اقليمي.
وعن الاصلاحات المطلوبة للنهوض الاقتصادي رأى جنبلاط ان الاتفاق مع صندوق النقد جيد لكنه غير كاف، فهناك دور لدول الخليج، لكن مطلب السعودية والخليج اليوم هو اجراء اصلاحات بنيوية وهذا مطلب حق.
لافتاً إلى أن أهم الاصلاحات المطلوبة هي في الكهرباء، وللأسف “بعضنا تفلسف” ورفضنا العرض الكويتي.
وحول تطورات ملف النفط في لبنان قال جنبلاط انه من المهم الاقتداء بما فعلته الكويت منذ عقود حيث أنشأت الصندوق السيادي وهذا هو الاساس كي تحفظ هذه الاموال للاجيال المقبلة ولا تهدر في زواريب الادارات اللبنانية.
وعن التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت أبدى جنبلاط اعتقاده بأن الملف انتهى وأقفل نتيجة الاضداد اللبنانية ونتيجة ربما لتدخل محاور معينة.
وعن التطبيع العربي مع النظام السوري، قال جنبلاط ان البعض يتحدث عن تطبيع العلاقات لكن ماذا عن الشعب السوري المشرد في الداخل والخارج، من سيعطيهم ضمانات أمنية واجتماعية.
ولفت جنبلاط إلى أن هناك حواراً أكبر من الحوار اللبناني هو بين الخليج وإيران، واذا بقينا على مواقفنا نخسر الفرصة.
وختم جنبلاط حديثه “بأن لبنان لم ينته، لدينا طاقات هائلة ونستطيع تثبيت الاقتصاد والمؤسسات، وبالتعاون مع أهل الخليج «بيرجع لبنان».