أظهرت دراسات سيكولوجية حديثة أن نسبة الفتيات اللواتي يفضلن حياة العزوبية في ازدياد ملفت، ومثلها نسبة الرجال الذين لا يتوقون لشريك رومانسي، مع شهادات واعترافات بأن الذين عزفوا عن الزواج قبل سن الأربعين بكامل إرادتهم، أصبحوا أكثر سعادة في حياتهم الفردية بعد سن الأربعين.
وكانت هذه الدراسات الأخيرة تعيد التذكير بأن العيش منفردا تجربة تختلف من شخص لآخر، سواء كان صاحب هذا الخيار رجلا أو امرأة، فمن بين كلا الجنسين يوجد أشخاص تضطرب حياتهم إذا كانوا عازبين، وغالبا ما يسعون بشدة للارتباط.
وفي الطرف الآخر، يوجد عازبون وعازبات بكامل إرادتهم، وهؤلاء يعتبرون العزوبية أفضل، وأن حياتهم كعزاب أكثر إشباعا وثراء نفسيا.
وفي معالجة نفسية لهذه الظاهرة الخلافية على موقع “سايكولوجي توداي”، استعرضت “يوثيكا جيرم”، أستاذة علم النفس في جامعة “سايمون فريزر”، بعض الأبحاث في محاولة لفهم الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص، من النساء والرجال، البقاء عازبين باختيارهم، وما هي الظروف التي تجعلهم يعيشون حياة عزوبية سعيدة وناجحة، وبالمقابل، لماذا يكافح عزاب آخرون للعثور على شريك رومانسي؟.
من هم الأكثر نجاحا كعازبين؟
ذكرت جيرم وزملاؤها العديد من العوامل المرتبطة بالعزوبية السعيدة والناجحة، منها أن لدى العزاب ما يأتي:
يتبنون قيما مثل الحرية والرغبة في تجربة أشياء جديدة.
من ليس لديهم أي اهتمام بالحصول على شريك رومانسي.
من لديهم دعم اجتماعي وصداقات نوعية.
لديهم ارتباطات تشعرهم بالأمان.
لديهم رغبة جنسية أقل.
يصبحون أكثر سعادة كلما تقدموا في السن.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن العزاب الذين لا يتوقون لشريك رومانسي هم الأكثر سعادة، لكنهم بعد سن الأربعين، يصبحون أكثر سعادة في حياتهم الفردية.