صفي الدين

صفي الدين: رهان البعض على الزمن لن ينفع

شدد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين على انه”لا يمكن ان نترك مصير أهلنا وكرامتهم عرضة للحصار الأميركي الظالم، أو عرضة لابتزاز من دولة تمتلك بعض المال لنقايض الكرامة بالمال، كرامتنا وكرامة أهلنا لا يمكن أن يشتريها أي مال، كل مال الدنيا لا يمكن أن يكون ثمنا لكرامة أبنائنا الذين دفعوا دماءهم دفاعا عن هذا الوطن”.

وأشار صفي الدين خلال رعايته مشروع طاقة شمسية في النبي شيت  إلى أن “هذا اللقاء للإعلان عن اختتام مشروع يخدم الناس ويؤمن بعضا من احتياجاتهم، ولا بد أن أتقدم أولا بالشكر الجزيل لكل من عمل وفكر وساهم في انجاز هذا المشروع، وندعو الله تعالى أن يوفقنا وإياكم إلى المزيد من القيام بواجب خدمة أهلنا الطيبين في هذه المنطقة العزيزة والغالي”.

ورأى ان “موضوع العدل من أصعب المواضيع واشدها تعقيدا، ففي البعد الفردي، أن يكون الإنسان عادلا، يعني اي أن يكون منصفا، ليس متعديا ولا ظالما، ومراقبا لنفسه وأقواله وأفعاله، وواعيا لحقوق كل من يتعاطى معهم، وإذا امتد الامر الى المجتمع يصبح اكثر تعقيدا واكثر صعوبة لان العلاقات تتشعب وتتداخل والمفاهيم يتم تشويهها وتضييعها وإمكانية التلاعب بمصاديق العدل كما بمصاديق الظلم تصبح أكثر”.

وإعتبر أن “هذه الدولة التي ظلمت على مدى عقود ماضية، هي صنيعة هؤلاء الذين يتحدثون عن شيء اسمه دويلة حزب الله، هؤلاء الذين راهنتم عليهم في السابق، والذين دعمتموهم هم الذين أوجدوا هذه الدولة المتهاوية في وجودها، في نظامها، في أولوياتها، في خياراتها، في تعسفها، وأمام هذا التهاوي وهذا السقوط، فلينتظرنا الجميع أمام مشاريع إضافية وخطوات نوعية من أجل أن نرفع الحيف والظلم عن أهلنا”.

وأكد أن “رهان البعض على الزمن لن ينفع، ففي السابق راهن العدو الاسرائيلي على ان صواريخ حزب الله ستتلف وتصبح غير صالحة للاستعمال فوجدوا ان في كل يوم لدينا صواريخ جديدة ونوعيات وإمكانات جديدة وقادرة، وهم يعترفون انهم عاجزون عن إيقاف هذا المد الصاروخي، ومنذ أن بدأوا الحصار راهنوا أيضا على الزمن لتأليب بيئة المقاومة، ولكن رهانهم على الزمن لم ينفع، والمزيد من الضغوط لن ينفع، نحن أهل الصبر والعزيمة والإيمان، نحن الذين جربنا كل العالم، ولم يتمكن العالم بأجمعه أن يتحمل صبرنا وعزيمتنا وإرادتنا في سنه 2006 حينما جاؤوا بقراراتهم ولؤمهم، كسرناهم ولم ننكسر، وهزمناهم ولم ننهزم، وتعبوا ولم نتعب، وانتصرنا وهزموا بحمد الله عز وجل”.