رغم أن الاشتباكات بين السلطات في جورجيا ومعارضين محتجين على قانون يخص الجمعيات التي تتلقى تمويلا أجنبيا يبدو شأنا داخليا، فإن متخصصين في الملف الروسي يعتقدون أنه تحضير لصنع بؤرة ساخنة جديدة على حدود روسيا لإرباكها بجانب حرب أوكرانيا.
وأوضح مدير مركز خبراء “رياليست” في موسكو، عمرو الديب، لاحدى المواقع الإخبارية، أسباب قلق الكرملين بشأن الاحتجاجات التي تشهدها جورجيا، الجارة الجنوبية لروسيا، منذ أيام، محذرا من “اشتعال بؤرة صراع مجمدة منذ سنوات”.
والخميس، عبر الكرملين، عن قلقه من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومحتجين على مدى ليلتين بسبب اعتزام البلاد طرح مشروع قانون “الوكلاء الأجانب” الذي يلزم الجمعيات التي يكون أكثر من 20% من تمويلها من الخارج بالتسجيل في سجل خاص يصنفها كـ”عملاء أجانب”.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، “إنها دولة مجاورة ورغم عدم وجود علاقات مع جورجيا في حد ذاتها، لا يمكن إلا أن يثير الوضع هناك قلقنا”، مضيفا أن “روسيا ليست لها علاقة بطرح مشروع القانون”.
وأشار بيسكوف بذلك لاتهامات صدرت من معارضين في جورجيا بأن لروسيا يدا في طرح المشروع الذي يشبه قانونا تتبعه للتضييق على التمويل الأجنبي، خاصة من جهة الجمعيات التي تتلقى تمويلا من دول بأوروبا أو الولايات المتحدة.