نصائح تساعد على نجاح العلاقة الحميمة

مهام المرأة الزوجية والأسرية كثيرة ومتشعبة، ومعروف مدى الجهد الذي تبذله طوال اليوم مع أطفالها، نتيجة لكثرة متطلباتهم واحتياجاتهم المرتبطة بالدراسة والأكل والصحة والنوم وغير ذلك من الأمور.

ولعل كل هذا الوقت الذي تقضيه المرأة في إدارة شؤون منزلها واحتوائها أطفالها يسلب من تركيزها ووقتها، وشعورها الشخصي بعواطفها واحتياجاتها الداخلية كأنثى وزوجة.

ويترتب على ذلك حدوث فتور نوعي في طبيعة علاقتها الحميمة بزوجها نتيجة انشغالها بأمور أخرى، ما قد يؤدي في بعض الأحيان مع الوقت إلى نشوب مواجهات أو صدامات نتيجة لشعور الزوج بقدر من الإهمال من الناحية العاطفية، على أقل تقدير.

وأمام ذلك، لا بد أن تحاول المرأة إيجاد بعض الطرق التي توازن بها الأمور، فمن ناحية لا يجب أن تهمل مهامها في المنزل أو مع الأطفال، ومن ناحية أخرى يجب أن تولي علاقتها بزوجها بعض الاهتمام.

كيف تخصصين وقتا لشهواتك الداخلية بغض النظر عن انشغالاتك كأم؟

تقول ليزا هوشبيرغر، الخبيرة المتخصصة في العلاج الجنسي بنيويورك، إن هناك مصطلحا لا بد أن تعرفه النساء، وهو الذي يعرف بـ”الشخصية الشهوانية”، أو المساحة التي تشعر فيها المرأة بالارتباط التام بحياتها الجنسية، وهي المساحة التي قد تكون محدودة للغاية لو كان انشغالها بمهامها كأم يستحوذ على ما يصل ل 99 % من وقتها.

وتؤكد ليزا أن المرأة لو كانت ترغب في تعزيز تلك المساحة، فإن هناك بعض القواعد التي يجب الالتزام بها لضمان تعزيز الأجواء الحميمة مع الزوج وتحسينها مهما كانت درجة انشغالها في المنزل.

ونستعرض فيما يلي قائمة بأهم هذه القواعد التي يمكن أن تفيدها بهذا الصدد:

– اللمس قدر المستطاع طوال اليوم

قد يأخذ ذلك عدة أشكال مثل تبادل القبلات لدى الخروج أو العودة للمنزل، تبادل الأحضان وقت الجلوس لمشاهدة التلفاز وغير ذلك من الحركات التي يمكن أن يحدث فيها تلامس جسدي بين المرأة وزوجها، بمعنى أنه لا بد من تحويل هكذا مداعبات إلى نمط حياة ثابت باستمرار.

– إعطاء الأولوية للاسترخاء على حساب العلاقة الحميمة

من المهم تهيئة الظروف للرغبة في بدء العلاقة بشكل استباقي، ويفضل تخصيص وقت لذلك باعتباره “وقتا للاسترخاء”، لتجنب توقعات الجماع أو النشوة الجنسية.

وما يجب معرفته بهذا الخصوص هو أن الضغط يمكن أن يتسبب في حدوث توتر، ثم نقل إشارة “رفض تام” إلى أجزاء الدماغ التي تتحكم في الاستثارة والاستجابة الجسدية، لهذا ينصح بتخصيص وقت استباقي للاسترخاء وأخذ نفس عميق لتهدئة الجهاز العصبي.

– تحديد وقت للعلاقة الحميمة

من المهم أن يتحدث الزوجان سويا ليتفقا على اختيار موعد يكون مناسبا لكليهما، ويفضل الاتفاق على موعد يشعران بأنهما سيكونان في وضعية جسمانية ونفسية جيدة تسمح بالاستمتاع بالعلاقة.

– تحديد موعد احتياطي أيضا

قد تستجد بعض الظروف، وبسببها تتغير كل الترتيبات، وبالتالي ينصح بالإقدام أيضا على تحديد موعد آخر احتياطي تحسبا لأي شيء، ثم ضمان إيجاد موعد لإتمام العلاقة بشكل مريح.

– الابتعاد عن أي مشتتات قبيل موعد العلاقة

لا داعي للانخراط في أيّ أمور من شأنها أن تشتت انتباه الزوجين قبيل الموعد المحدد للعلاقة، بل يجب عليهما بالأحرى أن يركزا فقط في العلاقة وأن يقوما بتصفية أذهانهم لأفضل أداء.

– إخراج كل لعب الأطفال من غرفة النوم.

يفضل أيضا إخراج كل لعب الأطفال من غرفة النوم قبيل وقت العلاقة حتى لا تكون مصدرا للتشتيت.

– لا داعي للاستعجال

حال اكتشف الزوجان أن هناك حالة من التباطؤ أو تراجع نوعا ما في الرغبة أو الطاقة لإتمام العلاقة، فلا داعي أبدا للاستعجال، كون ذلك شيء طبيعي، فالعلاقة الحميمة كأي شيء آخر يكون لها نقاط صعود ونقاط هبوط، وبالتالي فالأفضل هو الاستمرار لحين حدوث التحفيز اللازم.