تتظاهر النساء بأعداد كبيرة في جميع أنحاء العالم، يوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دفاعا عن حقوقهن التي تنتهك في عدد من البلدان.
وعبّر عدد من المسؤولين في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، عن استيائهم لأن النساء “ما زلن أول ضحايا الحروب وتمثيلهن ضئيل في المفاوضات الدبلوماسية”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى ان “المساواة بين الجنسين تزداد بعدا”، موضحا أنه “بالوتيرة الحالية، تحدد منظمة الأمم المتحدة للمرأة إمكانية تحقيقها بعد 300 عام من الآن”.
وذكر مثالا أفغانستان حيث “النساء والفتيات شطبن من الحياة العامة”.
وأعيد فتح الجامعات في هذا البلد الاثنين بعد العطلة الشتوية الطويلة، لكن الرجال فقط تمكنوا من دخولها لأنه لم يعد يسمح للنساء بالدراسة منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب2021.
وفي خطوة غير مسبوقة عشية الثامن من آذار، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزير التعليم العالي في طالبان ندا محمد نديم بسبب “مسؤوليته عن الانتهاك الواسع لحق المرأة في التعليم”.
واستهدفت هذه العقوبات أفرادا أو كيانات أخرى “مسؤولة عن انتهاكات لحقوق المرأة في إيران وروسيا وجنوب السودان وبورما وسوريا”.
وفي أوروبا ستنظم مسيرات الأربعاء في دول عدة، بينها فرنسا حيث ستجرى تظاهرات للمطالبة بـ “المساواة في العمل والحياة” في حوالى 150 مدينة. وهو عدد أكبر بكثير من السنوات السابقة حسب المنظمين.
وسيجري التحرك خصوصا تحت شعار معارضة إصلاح المعاشات التقاعدية الذي يعتبر غير عادل للمرأة.
لكن في أماكن أخرى من العالم تم حظر التظاهرات، كما هو الحال في لاهور بشرق باكستان، التي بررت السلطات قرارها بـ”لوحات إعلانية ولافتات مثيرة للجدل” ترفعها المتظاهرات عادة وتتناول مواضيع مثل الطلاق أو التحرش الجنسي.
وفي كوبا وبسبب عدم قدرتها على التظاهر بحرية، ستتجاوز المنظمات النسائية المستقلة الاحتفالات الرسمية عبر تعبئة في “تظاهرة افتراضية” على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل زيادة الوعي بشأن جرائم قتل النساء خصوصا.
وفي المكسيك وتحت شعاري “لا امرأة واحدة تقتل بعد اليوم” و”ضد عنف الذكور والعمل غير المستقر”، سيتظاهر المحتجون في المدن الرئيسية في هذا البلد الذي سجلت فيه 969 جريمة قتل لنساء في 2022، حسب الأرقام الرسمية.
وفي كولومبيا ستنظم تجمعات للمطالبة بإجراءات للحد من الزيادة في عدد جرائم قتل النساء التي ارتفع عددها من 182 في 2020 إلى 614 العام الماضي، حسب أرقام النيابة العامة.
أما في الولايات المتحدة فسيقدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والسيدة الأولى جيل بايدن في واشنطن جائزة المساهمة “في مستقبل مشرق” إلى “11 امرأة استثنائية من جميع أنحاء العالم”.