ندوة حول “الذكاء الإصطناعي” في “القديس يوسف”

أقام حرم لبنان الشمالي لجامعة القديس يوسف و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” ندوة حول “الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري” شارك فيها كل من البروفسور ريشار مارون، عميد كلية العلوم في الجامعة اليسوعية و الدكتور عدنان البكري، طبيب و مبتكر ” الذكاء الاصطناعي الطبي المتشارك ” و المهندس لامع ميقاتي، بحضور حشد من الشخصيات .

وألقت مديرة حرم جامعة القديس يوسف في الشمال فاديا العلم جميل، كلمة قالت في مستهلها: الصديقة ميريام قالت إن المداخلات ستكون بثلاث لغات، ولكن بما أن العربية هي لغتنا الأم ولغة القلب، ومن قلبي أريد أن أرحب بكم جميعا وبلغتي العربية بإسم رئيس الجامعة الأب سليم دكاش وبإسم الزملاء في فرع الشمال وأهلا وسهلا بكم جميعا ضيوفا أعزاء.

ثم ألقى الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، كلمة باللغة الفرنسية، تلي ترجمتها:شغلَتني فكرة اقامة ندوة حول الذكاء الاصطناعي منذ زمن، وكان اختيار المتكلمين فيها، الآتية اسماؤهم، أمراً سهلاً بالنسبة لي، فالبروفسور ريشار مارون، عميد كلية العلوم في الجامعة اليسوعية، متملك من موضوعها، والدكتور عدنان البكري، مؤلف “الذكاء الاصطناعي الطبي- المتشارك”، الذي لاقى، بفضل حسه للاعمال، نجاحاً كبيراً في اوروبا واماكن أخرى. اما بالنسبة للسيد لامع ميقاتي، علاّمتنا المتعدد الابعاد، فأنا على يقين بأنه سوف يطلعنا على الكثير حول هذا الموضوع.

ورأى إن تطبيقات  الذكاء  الاصطناعي  الكثيرة  تتسلل  الى شتى الميادين المعرفية، مثل “Chat   GPT”  أو “Music LM”  أو “Audio LM” أو “Siri” أو  “Alexa”أو “DALL- E”، الخ… معدّداً امكانياتها: فهي تشخّص الامراض، وتنجح في امتحانات جامعية، وتدير محافظ مالية وتحوّل النصوص الى نوتات موسيقية او صور وتحدد أذواق المستهلكين متيحةً الفرصة للمصنعين لتكييف منتجاتهم معها، وتيسّر على الاساتذة والطلاب البحث، بعيداً من الوسائل التقليدية وتجيب عن الاسئلة الشائكة وتعدّ تقارير ودراسات وتحرر قصصاً وحتى تنظم قصائد، وكل ذلك بسرعة مذهلة.

وشدد على أن إن تطور الذكاء الاصطناعي السريع جداً يخيف، ولمجابهة مخاطره، يعمل الاتحاد الاوروبي حالياً على اعداد قانون ينظم فوضى تطبيقاته، بيد أن هذا القانون  لن يرى النور قبل عام 2024.

وتحدث البروفسور ريشار مارون عن الذكاء الإصطناعي في خدمة العلوم فقال: دخل الذكاء الإصطناعي حياتنا اليومية وأصبح من ضمن الأولويات: في البرامج العلمية في المدارس والجامعات في الحقل الطبي وكذلك في كثير من التطبيقات على هواتفنا الذكية، لذلك أصبح من البديهي أن نتحدث بإسهاب عن هذا المجال العلمي المبتكر.

وذكر خلال مداخلته بعض التعريفات وأمثلة عن بعض التطبيقات اليومية الخاصة بالذكاء الإصطناعي، وأعطى أمثلة عملية عن إستخدامه في مجالات العلوم لاسيما الطبيعية منها والرياضيات وعلم البيانات والكيمياء والكيمياء الحياتية والفيزياء، وأنهى مداخلته بالرد على بعض الأسئلة التي لا نملك لها أجوبة بعد.

ثم تحدّث الدكتور عدنان البكري عبر تطبيق ” زوم” من العاصمة الفرنسية، مكان إقامته وعمله حاليا، عن موضوع الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي ” l’intelligence artificielle medicale collaborative”.

وتحدث المهندس لامع ميقاتي في موضوع ” الذكاء الإصطناعي سعي وراء الصوابية.. وما بعد”: متفردات وتطلعات، فتطرق تحت هذا العنوان إلى تطور الآلات الحاسبة الذي أدى إلى التصغير المتناهي في وسائل تخزين المعلومات والسرعة الفائقة بمعالجتها بدقة وصوابية، مما سمح للآلة أن تصبح ذكية مع عرض كتب وآلات حاسبة مشدداً أن التطور كان متقطعا وثوريا.

كما طرح في ختام مداخلته تطلعات المستقبل ومسألة تكيف الإنسان مع الذكاء الإصطناعي، مشيرا إلى أمثلة عن “كيف لعب الفن دورا هاما في الماضي وما يمكن ان يفعله مستقبلا”.