أكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرلله، أن “المرشح الذي يدعمه الحزب في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أن المواصفات تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية”، موضحاً أنه “بالنسبة لنا ليس لدينا شيء اسمه مرشح حزب الله بل لدينا مرشح يدعمه حزب الله”.
كلام نصرلله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمناسبة يوم الجريح وتكريما للاسرى والمحررين، بالتزامن مع احتفالات في عدد من المناطق اللبنانية، حيث أثنى على “رسالتهم الواضحة وان الانجازات التي تحققت بفعل التضحيات لم تنته تبعاتها وكذلك الاسرى الذين ترك فيهم الاسر امراض وتبعات”.
واستغرب نصرلله من أن “هناك قوى تسمي نفسها سيادية تلجأ الى الخارج وتطلب منه أن يفرض على الشعب اللبناني رئيسا، وتطلب منه استخدام سلاح العقوبات، ونحن لا نقبل أن يفرض الخارج على لبنان رئيساً للجمهورية ولا يسمح أن يُفرض أي فيتو من الخارج على أي مرشح للرئاسة”.
وأكد أن “من ينتظر تسوية ايرانية أميركية سينتظر 100 سنة ومن ينتظر تسوية سعودية ايرانية سينتظر كثيرا، ومن جهتنا لا نراهن ولا ننتظر أي تطورات وتسويات اقليمية ونقول تعالوا لنعطي هذا الاستحقاق كاملا البعد الوطني الداخلي”، مجدداً التأكيد أن “الملف النووي الإيراني لا علاقة له بلبنان ولا بأي موضوع غير لبنان”.
وأوضح أنه “صحيح بالاستحقاق السابق كنا نعطل النصاب وكنا نقول هذا حقنا الطبيعي وكنا نتلقى السباب بسبب ذلك، واليوم نسمع بشكل واضح وصريح من قادة أحزاب سياسية وكتل نيابية أنهم يقولون أنه اذا كان اختيار المرشح لفريقنا السياسي سيعطلون الجلسة. اليوم اقول لهم هذا حقكم الطبيعي مش عيب”.
وأشار الى أن “هناك من يتصور أن كلمة ممانعة تغيظنا، بالعكس نحن ممانعون للذل وللهوان وللاستسلام وممانعون للتخلي عن الارض والمياه والنفط والمقدسات الاسلامية والمسيحية نعم نحن ممانعون وهذا شرف عظيم لنا”. مشدداً على أنّ “الحزب يريد جدياً انتخاب رئيس بشكلٍ قاطع ولا يريد الفراغ”.
وعن العلاقة بـ”التيار الوطني الحر”، أوضح نصرلله أنه “منذ توقيع التفاهم كنا دائما حريصين على التفاهم وما زلنا وانا شخصيا كنت وما زلت من أحرص الناس عليه، التفاهم لم يحولنا الى حزب واحد، ولم يجعل احدًا تابعًا للآخر، وليس في التفاهم أن يلزم أحدنا أن يقبل مع الآخر بشخص رئيس الجمهورية، ولا على رئيس المجلس ولا رئيس الحكومة، لذلك برئاسة المجلس اختلفنا ولم نقل لهم هذا طعن وخيانة وغدر بل قلنا هذا حقهم الطبيعي”.
وأضاف: “عندما دعمنا ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لم يكن على أساس ان التفاهم يلزمنا، أصلا العماد عون لم يطلب منا ان ندعمه بل نحن بادرنا وقلنا له أننا في الانتخابات أخذنا قرارا بدعم ترشيحه ولم نقم بصفقة ولا اتفاق، عندما ندعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية هذا لا يعني اننا خرجنا من التفاهم، لا أنا أخونك ولا انت تخونني”.
وعن جلسته بالنائب جبران باسيل، كشف نصرلله أنه قال لباسيل “هذه مواصفات الرئيس ويهمنا ان لا يطعن الرئيس ظهر المقاومة اضافة الى باقي المواصفات المطلوبة، ومن الذين نعرفهم جنابكم والوزير سليمان فرنجية، وكان النقاش محترما وهادئا وهو هكذا دائمًا، وانتهينا بالنقاش مع الوزير باسيل بانه للبحث صلة، ونحن الذين دعونا لحوار ونقاش كنا بدأنا الحوار والنقاش والمطلوب حوار بلا شروط”.
وتابع: “كنا حابين نروح على كثير من النقاش الداخلي وهذا احد أسباب ذهابنا في الاقتراع الى الورقة البيضاء لاعطاء الوقت للحوار والنقاش واحتراما للخيار الذي ندعمه.. عندما نكتب الاسم على الورقة يعني هذا التزام قاطع وجدي ولا نمزح به ولا نناور ولا نقطع الوقت، نضم صوتنا الى صوت دولة الرئيس بري، والمرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر ان المواصفات التي نأخذها في عين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية”.
وفي ملف الحدود الجنوبية مع “اسرائيل” والتنقيب عن الثروات في البحر، شدد نصرلله على”حق لبنان باستخراج النفط والغاز وهذا حدود الموضوع بالنسبة لنا”، مضيفا: “نحن لا نبحث عن شيء اسمه رضا اميركي واقول انه في اي موقف نتخذه او عمل نقدم عليه عندما نشعر فيه رضى اميركيا نشكك في صحته”.
واعتبر أن “ترسيم الحدود البحرية هو انجاز تاريخي ومهم، ونحن لا نشعر بخيبة امل او ندم على ما حصل.. لن نتخلى عن حبة تراب من أرضنا أو عن نقطة ماء من مياهنا وكل هذا سيكون بسبب معادلة القوة التي نملكها، واليوم يريدون ان يسلبونا هذه القوة بالاغتيال وتشويه السمعة وتأليب الراي العام العالمي علينا وبالتجويع والدفع نحو الفوضى ونحن لم نستسلم ولن نستسلم ولدينا خياراتنا”.