ماذا قال إيلي الفرزلي لـ “الجريدة” عن لقاءيه مع الحريري؟

/ غاصب المختار /

ضمن مروحة اللقاءات الواسعة التي عقدها الرئيس سعد الحريري، الذي غادر بيروت مساء الأربعاء عائداً إلى مقر إقامته في أبو ظبي، كان اللافت للانتباه لقاؤه مرتين بنائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي دون غيره من الزوار، الذين علم موقعنا انهم هم من طلبوا لقاء الحريري ولم يتصل هو بأحد طالباً لقاءه.

وتحدث الرئيس الفرزلي لموقع “الجريدة” عن خلاصة انطباعاته عن اللقاءين وما استشفه من الحريري، فقال: “تبين لي أن الحريري يعتبر أنه لم يعد لديه أي شريك في البلد يتفق معه على رؤى سياسية واقتصادية وأمنية ومعيشية واجتماعية، وأن تجربته مع الشركاء السابقين لم تكن ناجحة، بل كانت سلبية، وهو غير مستعد لتكرار هذه التجربة مرة أخرى”.

وأكد الفرزلي أن ما حصل خلال إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، “أثبت أن سعد هو الممثل الوحيد والأساسي للمكون السني في البلد، والذي هو شريك أساسي في الشراكة الوطنية”. وقال: “أساس هذه الشراكة هو اتفاق الطائف، لذلك فالمعركة ليست معركة انتخاب رئيس للجمهورية بل معركة إسقاط اتفاق الطائف عبر منع انتخاب رئيس للجمهورية، يوحّد البلد ويحل نقاط كل الخلاف، أو معظمها، في الداخل ومع حزب الله، وفي الخارج مع سوريا والسعودية وغيرهما، ويعيد انتظام عمل المؤسسات الدستورية. وعندما تتوافر هذه العناصر يبدأ حل الازمات القائمة”.

وأضاف الفرزلي: “حسب مجريات الحديث مع الحريري، نستشف أن هناك منطقاً يجب أن يسقط هو منطق التسويات واعتبار الدستور وجهة نظر، وهو الأمر الذي أسقط المؤسسات الدستورية عبر محاولة تفريغ دستور الطائف وميثاقه وإنتاج صيغة أخرى جديدة على أنقاض الطائف. ومن يتوهم أن انتخاب رئيس من دون توافر هذه المعطيات والأسباب، يكون واهماً. ومع ذلك نحن نرى أنه سيتم انتخاب رئيس للجمهورية وعودة انتظام الحياة الدستورية”.

وأوضح الفرزلي أنه لن يعطي تفاصيل أو محضراً عن اللقاءين، ولا سبب عقدهما مع الحريري، لكنه قال: “خلاصة اللقاءين كانت ما قلته، وعندما نريد أن نتكلم عن موعد عودة الحريري إلى بيروت، فما قلته هو عمق المسألة”.