وصل المواطن باسل حبقوق الذي نجا من زلزال تركيا، والذي تم انقاذه من تحت الانقاض بعد نحو خمسين ساعة، وجثمان الشاب إيلي حداد، إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، يوم الخميس.
وقد بلغ عدد ضحايا الزلزال من اللبنانيين، حوالي 19 قتيلاً و34 مفقوداً و40 ناجيا.
وبحسب السفير اللبناني في تركيا غسان المعلم، فانه “لا يوجد إحصاء دقيق لعدد اللبنانيين الموجودين في تركيا لأن بعضهم غير مسجل في سجلات السفارة رسميا، ومنهم من يزور تركيا في رحلة سياحية أو بقصد العمل، لكن قرابة 130 لبنانياً كانوا يعيشون في منطقة الزلزال ومسجلين في سجلات السفارة فقط”.
وأشار المعلم الى ان “45 لبنانيا ما زالوا قيد المتابعة”، لافتا إلى أنه “لا يستطيع أن يجزم بعدد المتوفين إلا بعد إبلاغه رسمياً بالعدد من قبل السلطات التركية وفق الأصول الرسمية”.
وتحدث حبقوق فشكر ل”شباب الدفاع المدني جهدهم”، وقال: “كانوا يحفرون بأيديهم من أجل العثور على ناجين وضحايا”، وأكد “وجوب تثبيتهم اليوم قبل الغد”.
وعن قدرته على الاستمرار تحت الردم، قال: “كنت أستمد القوة من وجه ابنتي وعائلتي، وكان أملي الوحيد العودة حيا إليهم. كنت أتوسل الله بألا يجرب أمي بي، وأصلي المسبحة دائما”.
وشكر ل”الدولة التركية جهودها، رغم الفاجعة الكبيرة التي ألمت بها”، وقال: “كنت أتمنى لو أن شباب الدفاع المدني توجهوا إلى أنطاكيا حيث كنت وإيلي قبل توجههم إلى منطقة البستان”.
وشكر حبقوق ل”كل من دعا له بالنجاة وأضاء له شمعة”.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 41 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 9 أيام على الكارثة.