باركود العمرة.. “عبئاً زائداً” على المصريين المعتمرين

باركود العمرة واحد من أهم اشتراطات السفر لأداء المناسك، وهو رمز تعريفي خاص بالمعتمر، ويتم ربط الرمز آليا مع مختلف الجهات المختصة.

ورأى مصريون يسعون لأداء العمرة أن “الجباية المقننة للأموال هي الغرض الوحيد من هذا الإجراء، بجعل باركود البوابة شرطا للسفر، مما يعني عبئا زائدا عليهم ومكاسب إضافية لشركات السياحة”، في حين اكد مسؤولو وزارة السياحة أن “الإجراء هدفه ضمان أمان وسلامة المعتمرين”.

ويمكن لراغب العمرة الحصول على الباركود بالتقديم عليه مباشرة عبر البوابة الإلكترونية للعمرة ودفع رسومه البالغة 3500 جنيه (الدولار حوالي 31 جنيها) أو عبر شركة سياحة ضمن التكاليف كافة، وصلاحيته 7 أيام من تاريخ استخراجه.

ومع عودة مواسم رواج العمرة مؤخراً خلال رجب وشعبان ورمضان، تجدد الجدل حول الباركود بالتزامن مع بيان لغرفة شركات السياحة، شددت فيه على “ضرورة حصول المسافرين إلى السعودية على الباركود من بوابة العمرة على الإنترنت، وإلا فلن يمر المسافر من المطار، إلا باستثناءات محددة”.

وأصدرت السعودية قبل أسابيع إجراءات تمنح بموجبها المسافرين إليها عبر خطوطها الجوية تأشيرة مجانية قصيرة المدة، للزيارة والسياحة والعمرة، في وقت يرفع “باركود العمرة” كلفة أداء المناسك، وهي قيمة الباركود، فوق القيمة الأصلية.

وشددت غرفة السياحة على أن الزيارات بدعوة شخصية للسعودية مدرجة ضمن بوابة العمرة، وجاء التشديد عقب إعلان وزير الحج والعمرة السعودي وفيق بن فوزان عن تسهيلات للمصريين الراغبين بأداء العمرة، عبر منصة “نسك”.

وأكد فوزان، خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل أسابيع بمقر السفارة السعودية بالقاهرة، أن تكلفة التأشيرة والإقامة 5 أيام هي 4400 جنيه، رغم أن تكلفة التأشيرة وحدها للعمرة كانت تتعدى 6 آلاف جنيه.

وفور صدور هذه الإجراءات، تداول مصريون طرقاً عديدة لأداء العمرة بسعر أوفر من الطريق المعتاد، منها مثلا:

  • السفر لدولة ثالثة لا تتطلب تأشيرة دخول، على أن تتضمن الرحلة عمل ترانزيت في جدة مع الحصول على تأشيرة دخول للسعودية، ثم أداء العمرة والعودة إلى جدة ثم لمصر.
  • السفر عبر بطاقة هيا التي تتيح دخول دول الخليج بما فيها المملكة.
  • السفر إلى إحدى المدن المصرية، شرم الشيخ مثلا، في رحلة تتضمن ترانزيت في مدينة جدة، وهناك يستقل المسافر القطار لمكة ليؤدي العمرة ويعود في نفس اليوم.
  • استخدام الخطوط السعودية أو طيران شركة ناس في التنقلات.

ورغم التداول على نطاق واسع لهذه الإجراءات التي تبدو سهلة ومغرية، برزت مخاوف لدى البعض من إمكانية التوقيف في المطارات بحجة عدم اتباع الإجراءات الصحيحة أو انتهاء صلاحيات بعض الإجراءات.

من جهته اعتبر مدير إحدى شركات السياحة في مصر، عمر عبد الله، هذه الطرق من “سبل التحايل غير المشروع، وهي في النهاية طرق تفرغ العمرة من روحانيتها لتوفير مبلغ صغير لا يتجاوز 5 آلاف جنيه، بينما توفر شركات السياحة رحلة روحانية ممتعة للمعتمرين تتضمن برنامجاً شاملا للمناسك والأراضي المقدسة والمزارات جميعا”.