خبراء ينتقدون توقعات الباحث الهولندي.. ليست سوى مغالطات ومزاعم

قوبلت تغريدة الباحث الهولندي فرانك هوغيربيتس عن امكانية حدوث زلازل في عدد من الدول، بانتقادات مختصين ممن نبهوا إلى أن الباحث الهولندي لم يأت بجديد، لأن تغريدته تتحدث بشكل عام عن احتمال وقوع زلزال قوي، في منطقة معروفة بعرضتها الكبيرة للهزات الأرضية.

ولفتوا الى ان الباحث الهولندي اشار في التغريدة الى ان زلزالا بشدة 7.5 درجات سيقع في تركيا والمنطقة، “عاجلا أم آجلا”، وهو ما يعني أن السقف الزمني لوقوع الكارثة يظل مفتوحا.

وشبه كثيرون توقع الباحث الهولندي بأن يقول شخص ما مثلا إن بركانا سيثور في إندونيسيا، وهو أمرٌ وارد للغاية، أو أن يقول شخصٌ ما إن ثلوجا ستتساقط في روسيا، خلال فصل الشتاء، دون أن يحدد ما إذا كان ذلك سيحصل في يوم من أيام كانون الاول أو في كانون الثاني.

وقال منتقدون إن “الباحث” الهولندي لا ينتمي إلى مؤسسة علمية مرموقة، كما أنه موضع تشكيك، بسبب بحوثه المثيرة للجدل حول علاقة حركة الكواكب وأجسام الفضاء بالزلازل على كوكب الأرض.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجية الأميركية، فإن الحديث عن توقع الزلزال يقتضي توافر ثلاثة عناصر أساسية، وهي التاريخ والتوقيت ثم المكان، وشدة الهزة الأرضية.

وفي حال لم يستطع خبير من الخبراء أن يقدم تفاصيل بشأن هذه العناصر الثلاثة، فإن ما يصدر عنه يدخل ضمن خانة “المغالطات” و”المزاعم”.

وتوضح الهيئة الأميركية أن تلك “التوقعات” ليست سوى مزاعم، نظرا لعدة أسباب من بينها:

ليست مبنية على أساس علمي واضح، لأن الهزات الأرضية لا تحصل مع مؤشرات مصاحبة لها مثل الغيوم والرماد.

لا تقدم تلك المزاعم أي عنصر من العناصر الثلاثة المذكورة أي التوقيت والمكان وشدة الهزة الأرضية.

تقع تلك التوقعات في شراك “الكلام العام”، من خلال الحديث عن احتمال هزة أرضية بشدة معينة، كأن تكون 4 أو نحو ذلك.

بعض التوقعات تقول مثلا إن زلزالا قد يحدث في مكان ما من الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثين المقبلة، وهو كلام فضفاض للغاية.