يقدّر عدد القطط في العالم بنحو 600 مليون قطة، وفي عام 2018 احتفظ البشر بنحو 373 مليون قطة أليفة في منازلهم، وهذا العدد الهائل يمثل نجاحًا في مملكة الحيوان لا ينافسه سوى نجاح البشر والكلاب في الحفاظ على نوعهم، فما الذي يجعل القطط بهذه الشعبية لدى البشر؟
يقول الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز “لا يوجد هدية أعظم من حب قطة”، أما الكاتب الأميركي وليام س. بوروز فيقول “لقد أنقذتني علاقاتي مع قططي من الوحدة والتجاهل المميت”.
وبحسب منصة “أوبن كالتشر” (open culture)، فإن معظم البشر لا يستطيعون مقاومة القطط عاطفيا؛ “برؤوسها الصغيرة، وعيونها الكبيرة الساحرة، ونظراتها الحزينة التي تستدرّ الشفقة والعطف، وفرائها الناعم، واحتكاكها العاطفي بأقدام البشر واضعةً نفسها تحت رحمتهم، وقدرتنا على حملها بسهولة، واللعب معها، وأنسنتها بإلباسها ملابس العرائس والدمى، وموائها الذي يذكّرنا بصوت الأطفال، ورعايتها لنا وقفزها إلى أحضاننا في لحظات كآبتنا”.
يقول الفيلسوف والكاتب جون غراي، مؤلف كتاب “فلسفة القطط ومعنى الحياة”، “لقد تم وصمها بالشر، مع أن القطط لا تريد سوى العيش وفق طبيعتها الخاصة فقط”.
ووجدت دراسة أجراها باحثون فرنسيون ونشرتها مجلة “أنيمال كوغنيشن” (Animal Cognition) أن هناك علاقة وثيقة تربط بين القطط وأصحابها.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York times) أن القطط “تولي اهتمامًا وثيقًا بالقائمين على رعايتها، ليس فقط لما يقولونه، ولكن كيف يقولون ذلك أيضًا”.