أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، أنه “ليس في وارد تسعير ربطة الخبز على قياس تجار الأزمات أو إدراج الرغيف في بورصة الدولار، صعودا وهبوطا، كما يأمل ويريد السيد ناصر سرور لتحقيق الربحية على حساب الناس وتعبهم. والوزارة لن تكون في ولايته عاملا من عوامل انهيار الأمن الغذائي”.
ولفت سلام إلى أنها “ليست المرة الأولى التي يزج فيها سرور نفسه في ما لا يعنيه، فينصّب ذاته مرشدا وموجّها وناصحا، متطاولا على عمل وزارة الاقتصاد القيّمة بامتياز على الأمن الغذائي للبنانيين، وهو مجرّد محاسب في خدمة هذا النوع من التجار. أما اذا كان يتوهّم غير ذلك، وهو يفعل، فليقلع فورا عن أوهامه”.
وأوضح سلام في بيان، أنه “وإن كنا آلينا على أنفسنا سابقا عدم مساجلته للدواعي المعروفة، في طليعتها أنه بالكاد يمثل نفسه ويتحدث زورا باسم الأفران والمخابز، ولكن ما خرج به في بيانه الأخير من مغالطات وتطاول وافتراء وكذب، يستوجب وضع النقاط على الحروف، واستطرادا اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الزاجرة”.
وأكد البيان أن “سلام لم يتوان يوما عن اتخاذ كل ما من شأنه حماية قطاع الأفران والعاملين فيه، بالنظر الى محوريته في تأمين رغيف الخبز، كحجر أساس في الأمن الغذائي للبنانيين. وإن الحرص على هذا القطاع يوازي حكما وبالضرورة الحرص على خبز اللبنانيين”.
وشدد سلام على أن “كل من يتجاسر فيهدد اللبنانيين في أمنهم الغذائي هو مجرم موصوف، وسيكون حكما تحت سيف المحاسبة العسيرة وفي متناول القضاء. وليفهم السيد سرور أن إقفال أي فرن أو التحريض على هذا الفعل الشنيع هو تهديد مباشر للأمن القومي، سيقابل بالمناسب من الاجراءات الزجرية، في طليعتها منع القمح والطحين المدعوم، عن المرتكبين وتحويله الى الأفران الحريصة على تزويد السوق بحاجاته”.