اشار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى ان “لبنان ينادينا جميعا الى المسارعة والمبادرة في كل الاتجاهات، من اجل انقاذه من شرور الاشرار، وعلينا الاستمرار في السعي والعمل وبذل المستحيل من اجل ان لا يلعننا التاريخ، كوننا في مرحلتنا هذه، لم ننجح في صون الوطن والحفاظ على ارضه وشعبه ومؤسساته”.
واكد اللواء ابراهيم ان “لبنان منذ القِدَم مستهدف في وجوده وتركيبته ودوره ورسالته. استخدم الاعداء على تنوعهم كل الاساليب لتدمير هذا النموذج الفريد، فما استطاعوا بالحروب والفتن والاجتياحات الى ذلك سبيلا، فصمد هذا الشعب وقاوم وانتصر”، مشدداً على انه “اليوم تُخاضُ علينا حرب اخطر واقسى، وهي تدمير الانسان وافقاده الامل في النهوض من جديد، من خلال فرض وقائع تتصل بالتغيير الديموغرافي عبر احلال مئات الاف النازحين واللاجئين في ربوع هذا الوطن، بالتزامن مع حصار اقتصادي ومالي وسياسي يهدف الى تيئيس الشباب اللبناني ودفعه الى الهجرة. هذه معركتنا، ولا سبيل لنا الا ان ننتصر كلنا فيها، من خلال وحدة لبنانية وارادة وطنية جامعة”.
كلام اللواء ابراهيم جاء خلال زيارته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي في الربوة، حيث دعا الى “ان يساهم كلٌّ منا ومن موقعه في العمل الدؤوب لانهاء الازمات السياسية وفي مقدمها ازمة انتخاب رئيس للجمهورية، والانطلاق في مشروع وطني تحت سقف الدستور الذي آن الاوان لتطبيقه بكامل بنوده”.