بهاء الحريري

بهاء الحريري يعود للسياسة.. والبداية من واشنطن

عاد بهاء الحريري إلى الحياة السياسيّة بعدما مُني بخسارةٍ كبرى «أول دخوله» إليها في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، وفق ما جاء في صحيفة «الأخبار».

يحاول النجل الأكبر لرفيق الحريري جاهداً أن يمدّ نفسه بحيثية شعبيّة يفتقدها. لكن، لا يبدو أن اللقاءات التي دعا إليها في قبرص أخيراً نجحت في إصابة الهدف، إذ إنّ من اعتذروا عن عدم تلبية الدعوة أكثر بكثير ممّن لبّوها. على رغم ذلك، يتحضّر الملياردير اللبناني لإحياء ذكرى اغتيال والده، ليس في مسجد محمد الأمين، بل في «مركز كينيدي الثقافي» في واشنطن، في حضور 300 شخصيّة من دول العالم.

أما «الخيبة» الكبرى فظهرت في اللقاءات التي دعا إليها «الشيخ بهاء» في أحد فنادق لارنكا ـ قبرص، لحضور ورش عمل يعقدها الملياردير اللبناني. إذ يؤكد متابعون أنّ الحريري كان مصدوماً في اليوم الأوّل من اللقاءات لهزالة عدد الحاضرين بعدما امتنع كثيرون عن تلبية الدّعوة. لذلك، سارع فريق عمله إلى اختصار الورشات التي كان مفترضاً أن تمتد حتى نهاية هذا الأسبوع.

وتضيف معلومات «الأخبار»، أن الضربة القاضية التي وجّهت إلى الحريري كانت، رفض مفتي المناطق تلبية الدّعوة. في البداية، أكّد هؤلاء حضورهم ظنّاً بأن الرجل يتمتّع بغطاء سعودي – إماراتي لا يقوون على رفضه، لكن بعد البحث والتدقيق تبيّن أنّ الحريري نفسه يبحث عن غطاء عربي يتبنّى تحرّكاته لإيصاله إلى السراي الحكومي.

سريعاً، تبيّن المفتون الخيط الأبيض من الأسود من تصريح للشيخ خلدون عريمط المُقرّب من السفارة السعوديّة، والذي تحدّث بلسان كثيرين. عريمط لم يكتفِ بإعلانه رفض مبدأ الدعوة، بل رأى أن ما يقوم به الحريري «ولدنة في العمل السياسي ويحتاج إلى تأهيل»، نافياً أنّ يكون مهدداً أمنياً «وحياته ليست أغلى من حياة غيرو».