/فاطمة جمعة/
وقعت عدة زلازل على الوسط الفني في العالم العربي، فضج عام 2022 بالأزمات الحادة بين المشاهير، وخسر الكثير من الفنانين العمالقة، كما سجّل نهاية علاقات عاطفية لم يتوقعها الجمهور.
أثار خبر إنفصال الممثل السوري معتصم النهار عن زوجته لين برنجكجي في آذار 2022، جدلاً واسعاً بعد زواج دام 7 سنوات، وذلك بسبب خلافات نشأت بينهما خلال الفترة الماضية، فقام الثنائي بإلغاء متابعة بعضهما عن الانستغرام وحذف جميع الصور.
اتفق رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة والفنانة ياسمين صبري على الطلاق بطريقة حضارية، في أيار 2022، بعد مرور عامين على الزواج، الذي تم وسط حالة من التكتم والبعد عن وسائل الإعلام، واقتصر حفل الزفاف على أسرة العروسين حيث غاب نجوم الفن والشخصيات العامة عن الحفل بسبب جائحة كورونا.
لم تمر سوى خمسة أشهر على زواج الفنانة السورية نسرين طافش بطبيب الأسنان المصري شريف شرقاوي، حتى أعلن الأخير عن وقوع الطلاق والانفصال الرسمي بينهما. تلك الزيجة التي أعلن عن إتمامها في نهاية حزيران الماضي، ولم يمر بعدها سوى شهرين حتى سرت الشائعات حول وجود أزمات وخلافات بين الثنائي، بسبب توقف نسرين طافش عن متابعة زوجها عبر “إنستغرام”، وحذفها لكافة الصور التي تجمعهما.
قضى قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، قبل يومين، بطلاق الفنانة المغربية دنيا بطمة من زوجها البحريني محمد الترك، ومنحها حضانة أبنائها. وأصدرت المحكمة حكمها بعد جلسات عدة انطلقت بعدما اشتد الخلاف بين الزوجين منذ شهور قليلة وخرج إلى العلن عقب ظهور محمد الترك في مجموعة من مقاطع الفيديو والبث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي وهو يعتذر ويطلب الصلح من زوجته، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل أمام تصميم دنيا بطمة على وضع حد لعلاقتهما. ووصلت علاقة الفنانة المغربية وزوجها البحريني إلى الباب المسدود رغم مساعي الأخير لرأب الصدع بينهما.
من جهة أخرى، ودّع الوسط الفني أعظم الأسماء في عالم التمثيل والغناء والإخراج، بدءاً من الممثلة المصرية مها أبو عوف في 6 كانون الثاني 2022، وهي في الـ65 من عمرها، حيث لفظت آخر أنفاسها في أحد مستشفيات مدينة القاهرة، بعد صراع طويل مع مرض السرطان
توفي المخرج السوري بسام الملا في 22 كانون الثّاني عن 65 عامًا، وهو صاحب المسلسل الشهير “باب الحارة”، نال العديد من الجوائز في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من “باب الحارة” في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007.
واهتز الوسط الفني المصري مرة أخرى على خبر وفاة صاحب مسرحية “مدرسة المشاغبين”، المخرج والممثل جلال الشرقاوي، وذلك في اليوم الموالي، وهو في الـ87 من عمره، بعد أن تغلب عليه فيروس كورونا.
وفي شهر أيار، نزل خبر وفاة الممثل سمير صبري كالصاعقة على محبيه، وزملائه الفنانين، إذ كان سبب وفاته هو صراعه الطويل مع مرض القلب، إذ توفي يوم 20، وهو يبلغ من العمر 85 سنة.
كما ودعت الممثلة السورية أنطوانيت نجيب عالمنا، في الـ17 من الشهر نفسه، وهي في الـ92 من عمرها، بعد أن كانت قد تعرضت في وقت سابق لفشل كلوي، وكانت تخضع لحصص العلاج في شهورها الأخيرة.
أما في لبنان، فقد رحل المغني سامي كلارك، بعد صراع مع المرض، حيث توفي في إحدى مصحات العاصمة بيروت، وعمره 73 سنة.
في الثاني من تموز، فقدت الساحة الفنية الممثل القدير بيار شمعون عن عمر ناهز 63 سنة، بعد ما يقارب 30 عاماً من العطاء الفني، وذلك بسبب صراعه مع مرض السكر.
اما أكثر أخبار الوفيات صدمةً ليس فقط في لبنان، وإنما في الوطن العربي كاملاً، هو رحيل المغني الشاب جورج الراسي، يوم 27 آب، إثر تعرضه لحادث سير، وهو في طريق عودته من سوريا التي أحيا فيها حفلاً، إلى لبنان.
وغيب الموت الفنان روميو لحود عن عمر ناهز 92 عاما، قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية الرائعة. وقد عرف لحود برصيده الفني الغني كتابة للمسرحيات وتصميما وإحياء للفولكلور والتراث، حتى رسخت أعماله في الوجدان الشعبي مدى عشرات السنين. وهو المخرج العربي الوحيد الذي دُعي إلى حفل تتويج شاه إيران ودُعي من قبل البلاط الملكي البلجيكي لتقديم حفلة في «مسرح الفنون الجميلة» في بروكسيل. وهو أول من أطلق «المسرح الدائم» في لبنان عبر الاستعراض الضخم «موّالّ» الذي استمر عرضه لمدة أحد عشر شهراً.
وعلى مقلب آخر، وقعت عدة أزمات ومشاكل بين فنانيين لطالما أحبتهم الجماهير العربية، أهمها أزمة المطربة شيرين عبد الوهاب وزوجها حسام حبيب، التي شغلت العام منذ بدايته حتى نهايته. وبعد تبادل الاتهامات بين الطرفين، وسحب مشكلتها إلى أخيها الذي أدخلها المصحة، بالإضافة الى صدور حكم بسجنها 6 أشهر، انتهت الازمة بكتب كتاب الزوجين من جديد حيث عادت المياه إلى مجاريها.
ووقعت أزمة منصف صيف العام، بين المغنيين فارس كرم وميريام فارس، فقد هاجم كرم مواطنته حول حجم صورته في”بوستر” حفلة السعودية والتي تم إلغاؤها، واشتعل موقع توتير بالتغريدات المتبادلة بين الطرفين، باستخدام تعابير نابية ووأسلوب القدح والذم.
أثارت أغنية “انا وبس” للمغنية إليسا، أزمة بينها وبين ملحن الأغنية زياد برجي وكاتبها أحمد ماضي على خلفية حقوق الملكية. فبعد تخفيف إليسا من اعتبار ماضي خلال احتفال في كازينو لبنان، وعدم ذكر اسمه حتى، أطلق برجي نفس الاغنية بعنوان “وبطير”، فيما أكد القانون أن الحقوق تعود لمنتج الاغنية وصانعها أي برجي، ليتبين بعدها أن زياد صنع الأغنية وغناها وأنهاها أولاً أي قبل إليسا، وبناءً على طلب الأخيرة من منطلق الصداقة أهداها إياها فغنتها من بعده لكنها لا تملكها.
وعاد خلاف النجمتين سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم إلى تصدر الأخبار الفنية، عقب تسريبات صحافية حول لجوء الأولى إلى حظر الثانية على موقع “تويتر”، مع إقدام الأخيرة على تحويل حسابها من عام إلى خاص، فدخلت نادين في مشادة مع معجبة تضع صورتها وتؤكد على محبتها لعبد النور ونجيم معًا، بعدما اعتبرت أن “فانز” الأخيرة “مريضين”. ليزيد شحن التصريحات من بعدها وتأجج الازمة بين الفنانتين.
يُشار إلى أن العديد من المشاهير اعتزلوا الفن عام 2022، لأسباب تتعلق بالدين والمال والمستوى الفني، والخلافات مع فنانين آخرين. منهم: صبري مصباح، مغني المهرجانات المصري الشهير بلقب “مُسلم”، فارس حميدة، يوري مرقدي، حسين أبو حجاج، وفاء عادل، زيزي عادل.