رأى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أن “الحصّة الأكبر من القمح الطري كانت لسهل البقاع الذي كان مخزنا لإهراءات روما، وهو جدير بأن يشكل إهراءات لبنان، وأن يكون المساهم الأكبر في أمننا الغذائي”.
وخلال إشرافه على توزيع 116275 كيلوغراما مجاناً من بذار القمح الطري من صنف “أكساد” على 850 مزارعا في محافظة بعلبك الهرمل أمام مركز المشروع الأخضر في بعلبك، من أصل الهبة البالغة 202100 كيلوغراما، المقدمة من منظمة” الفاو” و”المنظمة العربية للتنمية الزراعية”، قال الحاج حسن: “بداية كل الشكر لزيارة مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور الدخيري الذي هو موجود في لبنان بسبب المنتدى الاقتصادي الذي عقد يوم أمس، والذي كان حريصا على أن يكون حاضرا بيننا اليوم، حيث قدمت المنظمة هبة عبارة عن 30 طنا من القمح الطري ضمن اطار خطة النهوض بزراعة القمح التي انطلقت منذ 31 آذار الماضي”.
وأشار إلى أن “عملية التوزيع بدأت في كل لبنان منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا، في الجنوب والشمال وجبل لبنان والشمال والبقاع كاملاً، والحصة الأكبر كانت لمنطقة البقاع لأن هذا السهل كان مخزنا لاهراءات روما، وهو جدير بأن يشكل إهراءات لبنان بالقمح، وأن يكون المساهم الأكبر في أمننا الغذائي، ولا شك كانت هناك عراقيل عديدة حالت دونه مادية وإدارية وخلافه، ونحن نقول هذه الخطة هي استراتيجية خطة وطنية بامتياز غير مسموح لأحد أن يعرقلها هذا اولا، وثانيا نعم تأخرنا ولكن الخبراء في أكساد يقولون الطقس ما زال مؤاتيا، وعملية الزراعة ممكنة”.
وتابع: “تقدم 1577 مزارعا بطلبات للحصول على القمح الطري، وقبلت كل الطلبات لاننا لم نضع شروطا معقدة لحرصنا أن تكون البداية بخطوات ثابتة، وكل الخبراء في الوطن العربي يؤكدون أن هذا الصنف هو مهم لمنطقتنا العربية وتحديدا للبنان، لأنه مقاوم للجفاف ومقاوم للصدأ، وليس لبنان فقط من يقوم بزرع هذا القمح الطري وقد بدأت المملكة العربي السعودية هذا العام وموريتانيا ودول عربية أخرى بزراعته”.