لفت مطّلعون على أجواء “حزب الله”، لصحيفة “الأخبار”، إلى أنه إذا كان كثيرون يتوقفون عند خلفيات انزعاج “التيار الوطني الحر” من الحزب، فإن لدى الحزب أسباباً للانزعاج أيضاً، وتحديداً في ثلاثة أمور:
أولها، عدم تفويت التيار مناسبة من دون إلقاء أسباب فشل عهد الرئيس ميشال عون على حليف حزب الله الرئيس نبيه بري وحده، على نحو بات يوحي وكأن الحزب هو من أفشل العهد وحمى الفساد.
ثانيها، إصرار الرأي العام العوني تكراراً على أن تفاهم مار مخايل حمى أو يحمي المقاومة، فيما الواقع في حسابات المقاومة أن التفاهم فتح آفاقاً جديدة للعمل السياسي في لبنان، لكن المقاومة تحمي نفسها بنفسها.
أما ثالثها فيرتبط بالتسريب للنائب جبران باسيل من فرنسا. إذ تؤكد مصادر الصحيفة أن النقاش في الاستحقاق الرئاسي وتحديداً ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يكن قد اختتم بالكامل في اللقاء الأخير بين نصر الله وباسيل، وأنهما اتفقا على مواصلة النقاش لاحقاً، قبل أن يأتي كلام باسيل ليوصد الأبواب أمام الـ”لاحقاً”.