فقدان العشرات في غرق قارب مهاجرين إلى اليونان

أطلق خفر السواحل اليوناني عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق عن عشرات المفقودين بعد غرق قارب يقل مهاجرين جنوب جزيرة فوليغاندروس، من دون أن تحدّد هوية ركابه أو مكان انطلاقه. ومعلوم أن معظم قوارب الهجرة إلى اليونان تنطلق من لبنان أو تركيا.

وأعلن خفر السواحل اليوناني إنقاذ 12 شخصا، لكن ناجين قالوا إن القارب كان يقل 32 شخصا، فيما أبلغ أحد الناجين السلطات أن القارب كان يقل حوالي 50 شخصا.

وقال خفر السواحل إن أربع سفن تابعة لخفر السواحل ومروحيتين تابعتين للقوات البحرية والجوية وطائرة نقل عسكرية وخمس سفن عابرة وثلاث سفن خاصة تشارك في عملية البحث والإنقاذ.

وذكر خفر السواحل أن العملية بدأت ليلة الثلاثاء بعد تلقي معلومات تفيد بتعطل محرك قارب يقل مهاجرين وبدأت المياه تدخل القارب في وقت لاحق جنوب جزيرة فوليغاندروس، إحدى جزر سيكلاديز.

وأشار خفر السواحل إلى أن الأفراد الذين تم إنقاذهم استخدموا قاربا أصغر كان على متن القارب الكبير، وأن اثنين فقط من الـ 12 كانا يرتديان سترات نجاة. وأبلغ الناجون السلطات أن القارب غرق في وقت لاحق.

وتشكل اليونان إحدى أكثر الطرق شهرة إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الفارين من الصراع والفقر في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، ويحاول معظمهم العبور في زوارق من الشاطئ التركي إلى الجزر اليونانية الشرقية المجاورة لبحر إيجه.

وفي ذات السياق، أعلنت مسؤولة الهجرة في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أكثر من 160 مهاجراً غرقوا في حادثتي غرق منفصلتين قبالة سواحل ليبيا الأسبوع الماضي، في أحدث كارثة لمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت صفاء مشهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن ما لا يقل عن 102 من المهاجرين لقوا حتفهم بعد انقلاب قاربهم الخشبي قبالة سواحل ليبيا يوم الجمعة، مشيرة إلى تمكن السلطات الليبية من إنقاذ ثمانية آخرين على الأقل وإعادتهم إلى الشاطئ.

وقالت مشهلي إن حرس السواحل الليبي انتشل ما لا يقل عن 62 جثة لمهاجرين في تحطم سفينة أخرى، بعد ثلاثة أيام من ذلك الحادث.

وأوضحت أن زورقاً آخر يقل 210 مهاجرين على الأقل تم اعتراضه وإعادته إلى ليبيا.