كشفت مصادر موثوقة لصحيفة »الجمهورية»، عن جهود جدّية لإنضاج تسوية رئاسية، بتأييد من جهة عربية معنية مباشرة بالملف اللبناني، موضحةً انّه على الرغم من الصخب الدائر بين الجبهات السياسية الداخلية، فإنّ صلاحية هذا الصخب تبقى سارية المفعول الى ان تُصاغ التسوية التي ستجذب كل الاطراف اليها.
وتبلّغت بعض الاوساط المعنية بالاستحقاق الرئاسي، عبر قنوات ديبلوماسية وغير ديبلوماسية بأنّ مشروع تسوية بات في طور التسويق، لا يرتبط برئاسة الجمهورية وحدها، بل عبارة عن سلّة متكاملة تتضمن التوافق المسبق على رئيس الجمهورية وكذلك على رئيس الحكومة المقبلة. واللافت للانتباه، انّ هذا المشروع، وإن كان لا يلبّي طروحات قوى المعارضة، التي ذهبت بعيداً في اعتراضها وفي مواصفاتها للرئيس الجديد، فإنّ مستويات سياسية فاعلة في المسرح السياسي اعتبرته «قابلاً للبحث الجدّي».