أفادت دراسات كثيرة أن الأفراد الأكثر تفاؤلا هم أقل عرضة للإصابة بأمراض مزمنة والموت المبكر، وأن التفاؤل قد يكون مصدرا نفسيا اجتماعيا مهما لإطالة العمر الافتراضي لدى كبار السن.
وفقا لموقع المنتدى الاقتصادي العالمي (The World Economic Forum)، فقد قامت جامعة هارفارد بتحليل بيانات ما يقرب من 160 ألف امرأة تراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما، وتوصلت الدراسة إلى أن عمر النساء المتفائلات يزيد بنسبة 5.4% على أولئك الأقل تفاؤلا ومن المرجح أن يعشن بعد التسعينيات من العمر.
كما وجد باحثو جامعة هارفارد الأميركية ضمن العينة المشاركة في الدراسة أن ربع النساء ممن لديهن توقعات أكثر إيجابية من المحتمل أن يعشن أطول من ربع النساء الأقل تفاؤلا.
كذلك فإن النساء الأكثر تفاؤلا كن أكثر عرضة بنسبة 10% للعيش بعد سن الـ90 من المجموعة الأقل تفاؤلا. ولم تتأثر هذه النتائج بالتركيبة السكانية والحالات المزمنة والاكتئاب.
كما أشار بيان لجامعة هارفارد (Harvard) إلى أن “عوامل نمط الحياة مثل التمارين المنتظمة والأكل الصحي تمثل أقل من ربع عوامل ارتباط التفاؤل بطول العمر، وذلك يشير إلى أن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورا”.
وكانت دراسة أخرى قد أجريت على أكثر من 33 ألف امرأة عام 2019، بحثت إذا كان الشعور بالتفاؤل المتزايد مرتبط بالتمتع بصحة أفضل في سن الشيخوخة، وتوصلت الدراسة إلى أن النساء المتفائلات كن أكثر عرضة للتقدم بشكل صحي في العمر بنسبة 23%.
لا يختلف الأمر أيضا لدى الرجال فيما يتعلق بوجود صلة قوية بين طول العمر والنظر إلى الجانب المشرق من الحياة. فقد وجدت دراسة أجريت على 1429 رجلا و69 ألفا و744 امرأة عام 2019 أن كلا من الرجال والنساء الذين لديهم مستويات أعلى من التفاؤل لديهم متوسط عمر أطول بنسبة 11% إلى 15% مقارنة بالأشخاص الذين مارسوا القليل من التفكير الإيجابي. وتوصلت الدراسة إلى أن المتفائلين بشدة قد يعيشون حتى سن 85 عاما أو أكثر.