رأى عضو كتلة “الكتائب” النائب المستقيل الياس حنكش، ان “الشعب اللبناني يطالب يومياً بتحقيق العدالة بعد ان سُرقت امواله وذاق الجوع”، لافتا إلى أن “العقوبات ستضيّق على المجرمين الذين لديهم مصالح وعائلات في الخارج، ليعيد ولو بعضاً من حق اللبنانيين”.
واكد حنكش في حديث اذاعي انه “اذا لم يقم القضاء بعمله، وليس هناك آلية محاسبة لهؤلاء المهربين والذين كوّنوا ثرواتهم على حساب اللبنانيين، فعملياً هناك احد يجب ان يعاقب بعض المجرمين الذين اوصلونا الى هذه المرحلة”، واصفاً سرقة ودائع الناس بـ”الاجرام المباشر على اللبنانيين في ثرواتهم وجنى اعمارهم”.
وفي سياق الوضع الحالي في البلد، قال: “حزب الكتائب دعا إلى تشكيل حكومة اختصاصيين، وقلنا ان لا بوادر انقاذ بدون حكومة مستقلين، وسبق وسمينا نواف سلام، ولاحظنا انه في اول خلاف يعطلون الحكومة التي لم تجتمع منذ مئة يوم ويسير فيها شد الحبال”.
واعتبر أن “هناك قلة ادراك من قبل الوزراء واستخفاف بشؤون الناس وشجونهم”، متسائلا “كيف يقبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي الى اصغر الوزراء ان لا يحركوا ساكناً والدولار بات بـ 30 الفاً؟”.
ورأى أن “القاضي بيطار بصلابته ونزاهته واصراره على استكمال التحقيق مع الرؤوس الكبيرة والصغيرة اخافهم، والامر نفسه للقاضي سهيل عبود، وانا اعلم كمية الضغوط التي يتعرضان لها لذلك يجب على اللبنانيين حماية هؤلاء”.
وفي موضوع الانتخابات النيابية، رأى حنكش أنه “اذا تم تعطيل الانتخابات ستكون مواجهة بدون سقف، وسنشهد ثورات بغضب عارم، لان اللبناني لم يعد لديه اي شيء لخسارته واي امل او نفق صغير امامه هو فقط من خلال الانتخابات النيابية”، وتساءل “كيف لحكومة انقاذ ان تجري الانتخابات وهي لا تجتمع منذ 100 يوم؟”.
وتابع “هل يمكن نزع سلاح حزب الله بالقوة؟ من غير الممكن، من هنا الانتخابات وحدها السبيل ليعبر الشعب على انه رافض لهذه الهيمنة”.
واعتبر حنكش ان “أخطر امر هو عدم اعطاء المغتربين حق انتخاب 128 نائبا وعزلهم ب 6 نواب وهو شبيه بخطر الغاء الانتخابات التي تعتبر الامل بالتغيير للشباب الذين طردوا من بلدهم ويعرضون مستقبلهم للخطر من قبل وزراء هواة كقرداحي وغيره”.
وحول موضوع عودة العلاقات الخليجية، قال “على لبنان ان يعيد نفسه الى حضنه الطبيعي ولكن ما الذي تغير حتى تتغير نظرة الخارج لنا؟ هل تغيرت سياستنا الخارجية، هل استرجعنا دورنا الرائد في المنطقة؟”، مؤكدا ان “ما حصل ليس سببه الحصار انما سوء ادارة “الثنائي” الشيعي من سرقة وتغطية سرقة”.
وختم حنكش أنه “علينا كلبنانيين في هذا المجتمع ان نعطي قيمة مضافة للبلد ونحسن صورتنا”، مشيراً الى ان “تدهور صورة لبنان بالنسبة الى بلاد تعشق لبنان، بدأت منذ ازمة نفايات 2015 “.