باسيل: لستُ مرشحاً للرئاسة.. ودون “الحزب” ما صار ترسيم!

إعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن من اهم الامور في ولاية الرئيس ميشال عون تطبيقه الاستراتيجية الدفاعية ليس على الورق بل في عملية فجر الجرود وترسيم الحدود البحرية، لافتاً الى أنه “لو كانت هناك جدية لكان نقاش رسالة الرئيس عون تم الاثنين لا الخميس وسيكون لنا كلام نقوله في الجلسة”.

وأوضح باسيل خلال حديث تلفزيوني، أن “السيد حسن نصرالله قدم فكرة استراتيجية بأن لديهم ثقة بي وبسليمان فرنجية ولم يطلب مني شيئا، وعدم تأييدنا لفرنجية معروف من الاساس واوجه دعوة للاتفاق على مرشح ثالث”، جازماً بأنه ليس مرشحا للرئاسة، إذ قال: “أنا أذكى من أنه اعمل هيك، وانا مع فكرة الرئيس التوافقي وفكرة التحدي لن تنجح ولا اطلب شيئا لنفسي ولا اسعى لفرض احد”.

وفي الأزمة الحكومية، رأى باسيل أن “الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري لا يريدان حكومة ونبّهت حزب الله من أن يُعطي ميقاتي تصريف الأعمال والتكليف، وموقفنا واضح لن نعطي الثقة إلا اذا وافقنا على رئيسها وبرنامجها وأن نختار نحن وزراءنا”، كاشفاً أن “هناك قرار خارجي بمنع تشكيل حكومة وبدعم داخلي من برّي”.

ولفت باسيل إلى أنه ليس للتيار وزراء بالحكومة انما وزراء اختارهم رئيس الجمهورية، وقد صار إتفاق بين الثنائي الشيعي وميقاتي بعدم عقد الحكومة المستقيلة اجتماعات، نافياً تشاوره مع حزب الله في موضوع توقيع مرسوم استقالة الحكومة “والهدف منه التأكيد بأن الحكومة مستقيلة مقابل كل الكلام الذي قيل في هذا الاطار وهو مرسوم يعلن عن حالة ولا ينشئها”.

وأضاف: “ميقاتي في اليوم الاول للفراغ، اجرى اتصالات لاقفال ملف رياض سلامة، كما ارسل وسيطا قبل سفره الى الجزائر يطلب منح الثقة مقابل تشكيل حكومة فتمنينا له التوفيق”. لكن سرعان ما نفى المكتب الإعلامي لميقاتي هذا الأمر.

وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، إعتبر باسيل أن “إتفاق الإطار ليس له قيمة بموضوع الترسيم والرئيس بري رئيس سلطة تشريعية ليس له حق القيام بالإتفاقيات، وقطر كانت من خلف الستار تساعد في خلق الأجواء السياسية لترسيم الحدود البحرية”، مؤكداً أن “مسيرات حزب الله كرست المعادلة التي وضعناها ومن دون حزب الله ما كان صار إتفاق ترسيم الحدود، لكن انا أول من قال لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا و مش مهم الزيح المهم اللي تحته.. كنا دائما نستند الى تهديدين: ديبلوماسيا من خلال موضوع الخط 29 وعسكريا من خلال المسيرات ودور حزب الله”.

وكشف حول موضوع لقائه بآموس هوكشتاين في المرحلة الأخيرة، أنه لا ينفيه ولا يؤكده، “فنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي هو من التيار الوطني الحر يلتقيه، فما الفرق بيننا؟”، معتبراً أنه لو نجح بنيامين نتنياهو لن يسقط اتفاق الترسيم فبتاريخه هو اكثر من طبق اتفاقات قام به غيره.

وفي القضايا المحلية، سخر باسيل من “اعتبار سمير جعجع اننا رهائن لدى حزب الله فصار يقول ان حزب الله رهينة لدي”، كاشفاً أن السفيرة الأميركية طلبت منه فك الإرتباط مع حزب الله وإعلان موقف واضح قبل فرض العقوبات وبومبيو طلب ذلك من الرئيس عون. وأضاف: “نحن انظلمنا بإتفاق معراب ويلي خرب الإتفاق الخيانة التي تعرضنا لها والقوات اللبنانية كانت داخلة بمشروع فتنة حين حصلت حادثة الحريري في السعودية”.

ورداً على نفي القاضي غسان عويدات قال: “الملف امامه فليدع غدا ويثبت لي العكس”. كما قال رداً على النائب علي حسن خليل: “سقوطنا المدوي ظهر يوم الاحد”. وأيد باسيل دعوة بري للحوار لكنه قال: “ما فيني روح عند حدا عم يسبني، وبرّي هزم كل الشعب اللبناني”.

وحول تظاهرات 17 تشرين، فوصفها باسيل بالإنقلاب على الرئيس عون والعهد وإنقلاب سياسي إقتصادي وأمني، مستنكراً “تفرج قائد الجيش على هذا الانقلاب ونحن لسنا مع تعديل الدستور وقيادة الجيش لا يجوز ان تصبح هي وحاكمية المركزي ورئاسة مجلس القضاء الاعلى منصة للرئاسة”.

دولياً، أوضح باسيل أنه لا يعرف متى يزور سوريا إنما وعد بأمر يليق بالزيارة مشرقيا، مشدداً أنه سيعقد لقاء مع الرئيس بشار الأسد. ونفى الاتهامات بالعدائية للسعودية والطائفة السنية واتفاق الطائف، مبدياً اعجابه لما يقوم به الأمير محمد بن سلمان في السعودية من تطوير في كافة الميادين.

ورأى رئيس التيار أن العلاقة مع السعودية خلال عهد الرئيس عون لم تكن كما يجب أن تكون، معتبراً أن كل “تصادم عربي ـ عربي يؤذينا وكل تقارب يفرحنا الا اذا كان على حساب لبنان”.