تشهد عواصم الدول الأوروبية احتجاجات في الشوارع من قبل المواطنين، إحتجاجاً على التضخم وغلاء المعيشة.
يعاني الأوروبيون من ارتفاع فواتير الطاقة وأسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا، ودفعت أسعار الطاقة التضخم في 19 دولة في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي بلغ 9.9%.
وذلك على الرغم من انخفاض أسعار الغاز الطبيعي من أعلى مستوياتها القياسية في الصيف، وتخصيص الحكومات 576 مليار يورو لتخفيف الطاقة للأسر والشركات منذ أيلول، وفقاً لمركز أبحاث “Bruegel” في بروكسل.
وسارعت البنوك المركزية الأوروبية إلى رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم، وهو ما جعل عدد من المستثمرين في العالم يتوقعون حدوث ركود تضخمي قريباً.
من جانب آخر، زادت تداعيات الحرب في أوكرانيا بشكل حاد من مخاطر الاضطرابات المدنية في أوروبا، وفقاً لشركة استشارات المخاطر “Verisk Maplecroft”.
وتصدرت فرنسا مشهد الاحتجاجات الأوروبية، حيث يقول الخبراء أن الشتاء قد يجلب مزيداً من الاضطرابات في البلاد، التي يبلغ معدل التضخم فيها 6.2%.
واستجاب عمال السكك الحديدية والنقل ومعلمو المدارس الثانوية وموظفو المستشفيات العامة لدعوة وجهتها نقابة عمال النفط للمطالبة بزيادة الرواتب والاحتجاج على تدخل الحكومة في إضرابات عمال المصفاة التي تسببت بنقص في البنزين.
وبعد أيام، انضم آلاف الرومانيين إلى مسيرة في بوخارست، للاحتجاج على تكلفة الطاقة والغذاء والضروريات الأخرى التي قال المنظمون أنّها تدفع بملايين العمال إلى الفقر.