ذكرت صحيفة “الديار” أنه بعد مفاوضات غير مباشرة رعتها واشنطن، تم امس توقيع «اتفاق» ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”اسرائيل”، التي ستسمح للجانبين بالبدء فورا في عملية التنقيب عن النفط والغاز.
وفي الناقورة، سلّم الوفد اللبناني الموفدَ الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الرسالةَ الموقّعة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفي غرفة او خيمة اخرى، سلّم الوفد الاسرائيلي ايضا رسالتَه الموقّعة الى «الوسيط» الاميركي. طبعا لم يحصل اي تواصل بين الجانبين، القى مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير كلمة مقتضبة وكذلك رئيس الوفد الاسرائيلي، وكذلك هوكشتاين، بعدها تسلم «الوسيط» الاميركي رسالتين موقعتين من الجانبين اللبناني والاسرائيلي،وحصلا بالمقابل على «رسالة» الضمانات الاميركية للاتفاق.
وكان أعضاء الوفد اللبناني وصلوا إلى الناقورة قرابة الثالثة والدقيقة الـ 20 الى مقر «اليونيفيل» وسلموا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا رسالة وقعها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، تتضمّن تأكيد الإحداثيات المرتبطة بالحدود البحرية لإيداعها الأمم المتحدة وفقاً للآليات المتبعة في قانون البحار. وضم الوفد مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير والعميد الركن منير شحادة مفوض الحكومة لدى القوات الدولية، وسام شباط عضو هيئة إدارة النفط وأحمد العرفة رئيس مركز الاستشارات القانونية.
وقد امتنع الوفد اللبناني عن الدخول إلى الخيمة المنصوبة في مقر قيادة القوات الدولية بعدما علم بوجود زوارق حربية إسرائيلية تخرق المياه الإقليمية اللبنانية، ما أدى إلى تواصل مع نائب رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وقيادة القوات الدولية لمعالجة الخرق وانسحاب الزوارق الإسرائيلية ما سمح بدخول الوفد.