الجريدة ـ لبنان
وجد بحث جديد من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية أن أيونات الزنك قد تعزز قدرة بروتين ألبومين المصل البشري على منع تراكم مادة ألفا سينوكلين التي تلعب دوراً هاماً في تطوّر مرض الشلل الرعاش.
ويقدم هذا الاكتشاف مزيداً من التبصر في عملية تطور الإصابة بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
وبحسب موقع “ميديكال نيوز تودي”، وجد الباحثون أن تراكم وربط بروتين ألفا سينوكلين AS يحدث بشكل أسرع مع زيادة تركيزات أيونات الزنك.
وقالت الدكتورة سماح الحارثي الباحثة المشاركة في الدراسة: “يُعتقد أن بروتين ألفا سينوكلين يلعب دوراً هاماً في تطور مرض باركنسون، ويساهم في التسبب في المرض بعدة طرق. ويمكن أن تتسبب الأشكال السامة التي يتم إنشاؤها بواسطة ألفا سينوكلين في حدوث خلل وظيفي في الخلايا العصبية”.
وأضافت: “لذلك، فإن وجود الحالة الصحية والوظيفية للبروتين الأكثر وفرة في البشر، وهو ألبومين المصل البشري (HSA)، الموجود أيضاً في السائل النخاعي، يمكن أن يفتح طرقاً كعلاج وقائي”.
واستخدم فريق البحث نظام التصوير الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي لإجراء الدراسة. وسمحت هذه التقنية المبتكرة خصيصاً لهذه الدراسة بمراقبة البروتينات، بما في ذلك ألفا سينوكلين، في ظروف فسيولوجية قريبة من تلك الموجودة في الكائن الطبيعي.
وأوضحت الحارثي: “بناءً على دراساتنا المنهجية، نقترح أن أيونات الزنك في ظل الظروف الفسيولوجية لسياق خلوي مزدحم ومعقد تعزز الدور الوقائي، وبالتالي فإن هذه الجزيئات الحيوية يمكن أن تكون ذات صلة بأي استخدام علاجي في المستقبل”.
