لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى” ان تعقيدات الوضع السياسي والاقتصادي والمالي في لبنان تأخذ الحيز الأكبر من جهدنا وتفكيرنا وعملنا في الحكومة،ولكن اعيننا لا تغفل عن النظر دائما الى أطفالنا ومستقبلهم، لذلك فان الرعاية الضرورية للصحة النفسية لأطفالنا تتطلب منا الانطلاق بسرعة لمواجهة تداعيات ما خلفته الازمات التي عصفت ببلدنا في السنوات الثلاث المنصرمة”.
وكان الرئيس ميقاتي يتحدث في خلال رعايته” اطلاق الهيئة العامة للصحة النفسية في المدارس”ظهر اليوم في السراي الحكومي،بمبادرة من وزير التربية الدكتور عباس الحلبي بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو.
وأشار ميقاتي إلى “ان تركيزنا على الصحة النفسية لصغار السن هو امر بديهي لسببين، الأول هو ان كبار السن أكثر تحصينا في مواجهة الازمات من الصغار والسبب الثاني ان الصغار هم مستقبل وطننا. وبالتالي فانه مع اشتداد الازمات لا بد من الانكباب ليس فقط على الحد من التأثير الاقتصادي والمالي لهذه الازمات ومعالجتها، بل وبنفس القوة يجب ان نعالج التداعيات النفسية لهذه الازمات على الأجيال الصاعدة”.
أصاف”لا بد لنا ان نحول الازمة الى فرصة، وفي هذا المجال فان استفحال الازمات التي تعصف ببلدنا تدفعنا للاستفادة من هذه الازمات وتحويلها الى فرصة لإنشاء خطة نوفر بموجبها وضعا يتيح وجود استشاري للصحة النفسية في كل المدارس اللبنانية، لان المدرسة هي المكان الذي يتيح لنا الوصول الى النسبة الأكبر من أطفال البلاد. وهنا فاني ادعو الجميع من مسؤولين رسميين ومن مؤسسات مجتمع مدني ومنظمات حكومية وغير حكومية، محلية ودولية الى العمل الجدي لتحقيق هذا الهدف بروح التعاون والتكاتف وليس المنافسة، لان مستقبل أولادنا ليس امرا نتنافس عليه لتحقيق مغانم”.