شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أن “خيار الرئيس هو قرار جماعي يعطي الشعور لكل مواطن ان الرئيس هو رئيسه. لذا، لا يحق لأي طرف لبناني ان يُنكر على أي طرف لبناني آخر حقّه في أن تكون له كلمة في اختيار رئيس للجمهورية. فالرئيس الماروني، بحسب الميثاق الوطني المتجدد في اتفاق الطائف، هو رئيس كل اللبنانيين، وبالتالي يجب اختياره في اطار الأصول الديمقراطية والثوابت الوطنية”.
وأضاف الراعي في عظة في كاتدرائية القديس يوسف المارونية – الظاهر في القاهرة “ان التعاون بين جميع الأطراف هو ضروري، ولكن ليس على حساب السيادة، وهو مسؤولية إيجابية مشتركة ينبغي ألاّ تبلغ حدّ الفيتو والتعطيل”.
وتابع الراعي: “أما لجهة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، حيثُ تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم ووطنهم، فإن عددهم الذي يفوق المليون ونصف بات يشكّل عبئًا اقتصاديًا ضاغطًا لا يستطيع لبنان المنهك حِملَه، كما يشكل خطرًا أمنيًا على المجتمع اللبناني، وينذر بخلل ديموغرافي له نتائجه الوخيمة على النظام السياسي في لبنان، فضلاً عن تغيير في هوية لبنان الثقافية”.
وقال: “إننا نطالب بكل ذلك لا كرهًا ولا عداء ولا بغضًا، بل حبًا بالإخوة النازحين، لكي يعيشوا بكرامة في وطنهم، ويواصلوا فيه كتابة تاريخهم، ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، وهي العناصر التي تشكل هويّة كل بلد ووطن . فالاوطان ليست فقط ارض وجغرافيا انما ايضا ثقافة وحضارة وانتماء”.