حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية من مغبة تكرار الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية، وهدّد برد صارم وقاسٍ على أي هجمات، مؤكداً أن “موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد”.
وفي مستهل اجتماعه بالأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي الروسي، قارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلاً: “لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة”، مشيراً إلى أن “النظام في كييف استخدم الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، وحاول تدمير خط أنابيب السيل التركي لنقل الغاز الروسي، ونفّذ هجمات إرهابية على منشآت الطاقة الروسية، منها محطة الطاقة النووية في مدينة كورسك الروسية، وهو ما أدى إلى تقويض خطوط الجهد العالي للمحطة”.
وأشار بوتين إلى النتائج الأولية لرئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، الذي أوضح التخريب الذي وقع بجسر القرم، استنادا إلى البيانات المستمدة من فحوصات الطب الشرعي وغيرها من المعلومات الميدانية، معتبراً أنه “عمل إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية الروسية”.
وتابع الرئيس الروسي: “من الواضح كذلك أن العملاء ومدبري ومرتكبي العمل الإرهابي هي الأجهزة الخاصة الأوكرانية”.
وخلص بوتين إلى إطلاق صواريخ بحرية وبرية طويلة المدى عالية الدقة صباح اليوم بناء على اقتراح من وزارة الدفاع، ووفقاً لخطة هيئة الأركان الروسية، ضد مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا.
وأوضح بوتين أنه إذا ما استمرت محاولات شن هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، فستكون ردود روسيا صارمة وتتوافق في نطاقها مع مستوى التهديدات التي تشكلها هذه الهجمات على روسيا.