فاجأت دعوة بري الكتل النيابية التي كان يتوقع بعضها تأخير الدعوات لحين اتضاح مصير الحكومة، لكنه اراد وضع الجميع امام مسؤولياتهم، لذلك وحسب
أفادت معلومات صحيفة «اللواء»، أن الكتل النيابية بعد دعوة الرئيس بري، باشرت اتصالات ومشاروات بين اعضائها ومع بعض الكتل الحليفة او الصديقة، وستعقد اعتباراً من اليوم اجتماعات لتقرير الموقف، علماً ان كتلة «نواب التغيير» عقدت اجتماعاً متأخراً مساء امس، للبحث في الدعوة، لكن مصادر الكتلة قالت لـ «اللواء» انها ستحضر ولن تعمل على تطيير النصاب. فيما ستجتمع كتلة اللقاء الديموقراطي اليوم، ولم تتبلغ كتلتا الثنائي الشيعي (امل وحزب الله) بعد اي موقف، لكنهما سيباشران المشاورات ايضاً. كما ان كتلتي الجمهورية القوية (القوات) ولبنان القوي (التيار الحر) باشرتا المشاورات. كما افيد عن اجتماعات تعقد بين النواب المستقلين وفي منزل النائب نبيل بدر لاتخاذ القرار المناسب في شأن الشخصية التي سيتم ترشيحها.
وافادت مصادر تكتل «الجمهورية القوية» عن توجهها للمشاركة في جلسة الخميس المقبل، واشارت الى ان «التكتل باشر الاتصالات على اوسع نطاق مع فرقاء المعارضة ومكوناتها، من خلال اتصالات ثنائية وجانبية، واجتماعات بعيدة عن الاضواء، لتكون الجلسة مناسبة للترشيح والانتخابات».
واوضحت مصادر نيابية لـ «اللواء»: ان رئيس المجلس فتح عملياً وفعلياً السباق الرئاسي، وان بعض الكتل قد تحضر بداية الجلسة للإستماع الى الرئيس بري لكن ليس بالضرورة ان يتأمن نصاب الثلثين في الجلسة الاولى بل نصاب النصف زائد واحد، بسبب عدم التوافق بعد بين الاكثريتين وما بينهما من كتل صغيرة ومستقلين، على مرشح واحد يحظى بأصوات تخوله الوصول الى سدة الرئاسة، ما يعني عدم جواز إجراء الانتخاب إلّا في دورة ثانية اوثالثة بتوافر النصاب المطلوب دستورياً. ما لم تحصل مفاجأة او اعجوبة اليوم وقبل الجلسة بتوافق اكثرية معينة على مرشح معين وتوفر له النصاب المطلوب.