قدم النائب جهاد الصمد مذكرة إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في الإجتماع الموسع الذي عقد في دار الفتوى، اليوم، تضمنت موقفه “الإيجابي من الميثاق الوطني والصيغة اللبنانية المتوافق عليهما بين اللبنانيين”.
وأعلن تمسكه ب”اتفاق الطائف نصا وروحا، وإن كنت أعتقد أن التجربة والممارسة قد أثبتتا بعد أكثر من ثلث قرن حاجتهما الماسة لبعض التفسيرات والتعديلات والاضافات حرصا على حسن سير المؤسسات الدستورية، ومبدأ فصل السلطات وإرساء دولة الحق والقانون”.
وقال: “في القضية القومية، إننا نحن أهل السنة، أبناء القضية العربية نحب فلسطين نيابة عن كل الذين باعوها، لذا كانت القدس والأقصى وستبقيان في الوجدان العربي والإسلامي رغم كل محاولات التطبيع والخيانة”.
أضاف: “في انحسار دور السنة في الإقليم والمنطقة العربية: يقول هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق والأشهر “إذا كانت عداوة أميركا مكلفة فإن صداقتها مميتة”. لا شك أن السياسة العربية سيما بعض حكام دول الخليج العربي قد أصيبت بانتكاسات مباشرة على الأقل في العراق وسوريا واليمن. إن تحالف البلدان العربية مع الولايات المتحدة الأميركية في الصراع الدولي والإقليمي في المنطقة قد جر الويلات على شعوب المنطقة سيما في اليمن وسوريا والعراق، انعكست مباشرة على التوازن الداخلي الهش في لبنان وألحق بأهل السنة تراجعا كبيرا. إذ لا يمكن أن يهزم “المشروع السني” في المنطقة من دون أن يتراجع في لبنان”.
وتابع: “في مرجعية دار الفتوى: منذ عام 1922 وحتى الاستقلال وبعده وصولا لعام 1967 وسندا للنصوص القانونية والتنظيمية، كانت دار الفتوى هي المرجعية الدينية لكل المسلمين اللبنانيين أيا كانت مذاهبهم، وكان المفتي ولا يزال مفتي الجمهورية اللبنانية. أذكر ذلك لأشدد على المرجعية الدينية الشاملة لدار الفتوى ولصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية”،