أوضحت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة “الجمهورية”، أن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين سلم في زيارته الاخيرة إلى بيروت يوم الجمعة الماضي مشروعاً لترسيم الخط البحري كما أعدّه الجانب الاسرائيلي، وهو يعني القسم الأول من الخط البحري الذي ينطلق من النقطة البرية في الناقورة المعروفة بالـ«B1» وطريقة ترسيمه وفق الإحداثيات التي تتجاوز الخط المقترح من جانب لبنان، بما يبرّر خط «العوامات البحرية» التي نصبتها اسرائيل منذ العام 2000، والتي يعترض لبنان على وضعها في تلك المنطقة ولم تقبل اسرائيل أي طلب لبناني منذ ذلك التاريخ لسحبها او تغيير مكانها. وقالت المصادر، انّ هذه الإحداثيات أُحيلت إلى الفريق التقني في الجيش اللبناني من اجل اعطاء رأي لبنان فيها، ليكون ضمن ردّه الشامل على خطة هوكشتاين المنتظرة من الجانب اللبناني فور تسلّمه تقرير هوكشتاين النهائي المتوقع في مهلة لا تتجاوز نهاية الاسبوع الجاري.
ونقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن مسؤول اميركي بارز، انّ الرئيس الأميركي جو بايدن يتدخل شخصياً عبر هوكشتاين في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، موضحاً أنّ “محادثات الترسيم ملف مهمّ ومُلحّ، وعدم وجود اتفاق بينهما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة. واضاف انّ بايدن شدّد على هذا الأمر خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة بينه وبين رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، الذي أشار إليه بمدى اهتمامه بالتوصل لاتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.