الراعي: نريد رئيساً متحرراً وأنصح عون بترك بعبدا بنهاية عهده

طالب البطريرك الماروني الكردينال مار بشار بطرس الراعي بتعاون دولي مع القضاء اللبناني كي يأخذ كل صاحب حق حقه في قضية انفجار مرفأ بيروت، لافتاً إلى ان هناك ضحايا من الجنسيات الأجنبية.

وقال الراعي في حوار على قناة “الجديد” “أخبرت الرئيس عون رأيي بضرورة توقيع التشكيلات القضائية ولا يمكنني ذكر ردّه في الإعلام”.

اضاف: “وزير المالية لم يوقع مرسوم تعيين قضاة التمييز لأنه قيل له بألّا يوقع”. ولفت البطريرك الى أن الرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجياً من القاضي طارق البيطار، مردفا: “قد يكون ذلك صحيحاً لكن طرح القاضي الرديف كان لحالة انسانية بسبب تكبيل القاضي البيطار”.

وتابع: “مجلس القضاء الأعلى رفض مرتين تعديل تعيينات قضاة التمييز لأن هذا الأسلوب معتمد في كل تعيينات المحاكم الأخرى أو تعديل كافة المحاكم الأخرى”، معتبراً انه إذا لم يتم السير فيه سوف تستمر “.

رئاسياً، سأل الراعي: “أين كان النواب والشخصيات العظمى في لبنان منذ ست سنوات لتهيئة شخصية لرئاسة الجمهورية؟ هل هم تفاجأوا بنهاية عهده؟ لماذا لا يتعاونون ويتهيّؤون لانتخاب رئيس للجمهورية؟ ونشكر الله ان الرئيس لم يتوفَّ وهذا الامر غير مقبول به على الاطلاق”.

اضاف: “ما من شيء في الدستور اسمه شغور رئاسي، والشعب يموت من الجوع فليُقدم النواب على انتخاب الرئيس، والكرسي البطريركي ليس من مهامه اعطاء أسماء لرئاسة الجمهورية، والبطريرك صفير قدّم أسماء ولم يُنتخب اي منها وهو ندم على ذلك”.

وتابع الراعي: “لم أقتنع في حياتي بفكرة الرئيس القوي وكل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية ولست ضد أحد، مشددا على أننا نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً”.

اضاف: “لست مقتنعاً “بالرئيس القوي” ولا “بالرئيس الأقوى في طائفته” وأرفض هذه الفكرة فليس هناك معياراً لهذه القوة في الطائفة وليس فقط المسيحيون هم من انتخبوا النواب المسيحيين”.

ورداً على سؤال عن انطباق المواصفات الرئاسية على سليمان فرنجية قال: “”ليش لأ” وهو يعلم إن كان قادراً على جمع القوى وإن كان هناك توافقاً عليه فليكن وإن كان التوافق على غيره فليكن”.

وتعليقاً على انتخاب قائد الجيش للرئاسة، اجاب: “أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها”.

وقال الراعي: “لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية فصلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته وفي 31 تشرين تنتهي ولايته وتسقط صلاحياته”.

وعن امكانية بقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري قال: أنصحه وأقول له “بلاها” فليخرج كبيراً كما دخل كبيراً.

وعن انتخاب رئيس مخالف لرغبة حزب الله قال: “الحزب يملك رأياً كما أمل والسنة والجميع فالرئيس لكل اللبنانيين وانتخابه ليس محصوراً بالموارنة كما أنه ليس محصوراً بأحد آخر”.

وعن الدعوة للقاء في بكركي قال: “لا أفكر بجمع الشخصيات المسيحية في بكركي بل أفضل جمع جميع اللبنانيين”.

وحول العلاقة مع الحزب اجاب: “العلاقة بين بكركي وحزب الله متوقفة على اللجنة المشكلة بيننا وبينهم واجتماعاتها مستمرة لإيصال الآراء المتبادلة”.

وتعليقاً على طرح حزب الله إعادة إحياء هذه الحكومة قال: “ليش لأ”.