إعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن “طرح الشغور الرئاسي أمر مرفوض من أساسه، وانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستوريّة هو المطلوب الأوحد”، مشيراً إلى أن “تعمّد الشغور مؤآمرة على ما يمثّل منصب الرئاسة في الجمهوريّة بل وخيانة بحقّ لبنان، الذي يشكل واحة وطنيّة للحوار وتلاقي الأديان والحضارات في الشرق العربيّ”.
ولفت الراعي خلال عظة الأحد في الديمان، إلى وجوب تطبيق المادة 73 من الدستور التي تنص على “تجنب الشغور بانتخاب الخلف قبل إنتهاء الولاية بمدّة شهر على الأقلّ أو شهرين على الأكثر”، وأضاف: “بات من واجب القوى السياسيّة الاتفاق على شخصيّتين أو شخصيّة تحمل المواصفات التي أصبحت معروفة ومكرّرة، وليبادر المجلس النيابي إلى انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستوريّة التي بدأت”.
كما أدان البطريرك الماروني “محاولة جعلِ الآليّات الديمقراطيّة ضد المؤسّسات الديمقراطيّة، وتحويل الأنظمة التي صنعت لتأمين انبثاق السلطة وتداولها بشكل طبيعيّ وسلميّ ودستوريّ، إلى أدوات تعطيل، يتبيّن من خلالها وجود مشروع سياسيّ مناهض للبلاد”.
